البيت الأبيض
مكتب نائب الرئيس
واشنطن العاصمة.
9 كانون الأول/ديسمبر 2021
قاعة المحكمة الجنوبية
مبنى المكتب التنفيذي لأيزنهاور
1:34 مساءً بتوقيت شرقي الولايا المتحدة
نائبة الرئيس: شكرًا لك، سيادة الحاكم (الحاكمة) جانيت ميلز. تطيب لي رؤيتك مرة أخرى، وأشكرك على قيادتك وصداقتك.
حسنا، مساء الخير للجميع. إنه لشرف لي أن أنضمّ إلى القادة من جميع أنحاء العالم ونحن نختتم اليوم الأول من مؤتمر القمة من أجل الديمقراطية.
كما ناقشت مع العديد منكم، أعتقد أن عالمنا في بداية حقبة جديدة – حقبة تحفّها تحدّيات جديدة، ولكنّ فيها فرص جديدة، حقبة يتم تحديدها من خلال الترابط والاعتماد المتبادل.
وإنني على ثقة في أن الديمقراطية، في هذا العصر الجديد، هي أفضل أمل لعالمنا ليس لأنها مثالية، ولكن بسبب مبادئها، لأنها تفي بوعودها للشعب.
تحمي الديمقراطية حقوق الإنسان وتعزّز كرامة الإنسان. إنها وسيلة لخلق السلام والازدهار، وهي وسيلة لحل أكبر تحدّياتنا، من COVID-19 إلى أزمة المناخ.
ولكن من دواعي القلق أيضا بشكل خاص أن الديمقراطية معرّضة للتهديد في الوقت الحاضر، وأنها لا تزال في حالة تراجع منذ 15 عاما.
فعلى امتداد المعمورة، بات الحكام المستبدون أكثر جرأة، وتضاعفت انتهاكات حقوق الإنسان، والفساد يقوّض أسس التقدم، بينما تقوض المعلومات المضللة ثقة الجمهور.
وبالتالي، يتعين على كلّ واحد منا، بشكل فردي وجماعي، اتخاذ الإجراءات اللازمة.
هنا في الولايات المتحدة، نعلم أن ديمقراطيتنا ليست بمنأى عن التهديدات، ولا تزال أحداث 6 كانون الثاني/يناير أمام ناظرينا وفي ضميرنا الجمعي بشكل كبير.
والقوانين المناهضة للناخبين التي أقرّتها العديد من الولايات هي جزء من جهد مقصود لاستبعاد الأمريكيين من المشاركة في ديمقراطيتنا.
في ديمقراطيتنا، بل في كل ديمقراطية في العالم، تُعتبر الحكومة التمثيلية أساسية والحق في التصويت أمر أساسي.
وبالتالي، فإن ضمان حصول كلّ أمريكي مؤهّل على هذا الحق هو أولوية قصوى لإدارتنا وجهد أفخر بقيادته.
نحن نعلم أنه لا يمكن اعتبار حقّ التصويت أمرا مفروغا منه، بل يجب، في كل منعطف، أن نحميه ونصونه. وهكذا، زادت وزارة العدل لدينا من جهودها لفرض قوانين حقوق التصويت الفيدرالية. وتقوم حكومتنا باتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز حق التصويت.
لكن العمل التنفيذي وحده لا يكفي، فلا بد من عمل يقوم به الكونغرس الأمريكي أيضا.
في الوقت الحالي، هناك مشروعان لقانونين معروضان على الكونغرس: قانون حرية التصويت وقانون جون لويس للنهوض بحقوق التصويت.
سيساعد مشروعا القانونين هذان سوية في ضمان أن كل أمريكي مؤهّل يمكنه التصويت وفرز أصواته في انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة.
واليوم، بينما يراقب العالم، فإننا، الرئيس وأنا، نكرّر دعوتنا للإسراع في الموافقة على مشاريع القوانين هذه.
نحن نعلم أن عملنا في الوطن سيجعلنا أقوى من أجل العالم، فكما نعلم، تكمن قوة ديمقراطيتنا في ارتباطها بقوة الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم.
وهكذا، تجدنا ملتزمين بالقدر نفسه بمكافحة التهديدات التي تتعرض لها الديمقراطية أينما وجدت – تهديدات مثل الفساد، الذي يقوض ثقة الجمهور ويغذي عدم المساواة ويمكن أن يزعزع استقرار دول ومناطق بأكملها.
وقد أصدرت إدارتنا يوم الاثنين أول استراتيجية أمريكية على الإطلاق لمكافحة الفساد، التي سنعمل من خلالها على تعميق فهمنا والاستجابة للبعد العابر للحدود لهذا التهديد، والذي أعلم علم اليقين، من خلال عملي مع القادة في جميع أنحاء العالم، أنه أمر بالغ الأهمية.
بالإضافة إلى ذلك، ولأن حقوق الإنسان والديمقراطية مرتبطان ارتباطا وثيقا، فقد عادت الولايات المتحدة أيضا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
علينا سوية حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وحقوق الملونين، وحقوق الشعوب الأصلية، وحقوق مجتمع المثليين وذوي الاتجاهات الجنسية المختلفة، وحقوق المرأة.
لقد خاطبت لجنة الأمم المتحدة حول وضع المرأة، في آذار/ مارس الماضي. وسأعيد هنا ما قلته آنذاك: أعتقد بقوة أن مكانة المرأة هي مكانة الديمقراطية، وأن إقصاء المرأة في صنع القرار هو علامة على ديمقراطية معيبة، لأن المشاركة الكاملة للمرأة تعزز الديمقراطية.
وتحقيقا لهذه الغاية، أطلقت إدارتنا أول استراتيجية وطنية بشأن الإنصاف والمساواة بين الجنسين.
نحن نعمل للدفاع عن الحقوق المتساوية، بما في ذلك الحقوق الإنجابية، والتي هي في خطر شديد هنا في الولايات المتحدة. ونحن نعمل مع شركاء في جميع أنحاء العالم لتعزيز المشاركة الكاملة للنساء والفتيات.
وهكذا، دعوني أختتم اليوم بقصة قصيرة. كما تعلمون، تولى أولاف شولتز هذا الأسبوع منصب مستشار ألمانيا. ونتطلع أنا والرئيس إلى العمل معه كما فعلنا مع سلفه.
وفي هذه النقطة، في شهر تمّوز/يوليو الماضي، رحّبت بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مقر إقامتي هنا في واشنطن العاصمة، وتحدثنا عن وضع الديمقراطية في دولنا وحول العالم. وقد ذكرت إيماني بأن الديمقراطية تتميز بقوة وهشاشة في آن معا.
كانت محادثة معمّقة وقوية، ولكنها كانت أيضا شخصية جدا، فقد روت لي المستشارة كيف كان شعور العيش خلف الستار الحديدي، وحكيت لها كيف أثرت حركة الحقوق المدنية على تربيتي.
على الرغم من أننا نشأنا في أوقات وأماكن مختلفة، في ظل ظروف مختلفة جدًا، إلا أن أهمية الديمقراطية في حياتنا كانت ولا تزال واضحة.
لذلك، بينما نتصدّى للتهديدات الحالية للديمقراطية، وبينما نعمل على إثبات قيمتها وحيويتها في هذا العصر الجديد، كقادة لعالمنا، يجب علينا جميعًا أن نتذكر أن الديمقراطية ليست مفهوما مجردًا ولا دولة جامدة.
الديمقراطية تعيش في الناس. الديمقراطية هي الشعب. والديمقراطية هي أفضل أمل لنا.
وإذن، ونحن نمضي قدما، دعونا نقوم بالعمل الذي تتطلّبه الديمقراطية. لنمض إلى العمل، ولنفي بوعودنا للناس.
شكرا لكم.
نهاية الكلمة 1:41 بتوقيت شرق الولايات المتحدة
للاطّلاع على مضمون البيان الأصلي يرجى مراجعة الرابط التالي: https://www.whitehouse.gov/briefing-room/speeches-remarks/2021/12/09/remarks-by-vice-president-harris-at-the-summit-for-democracy/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.