Homeالعربية ...مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية أنطوني ج. بلينكن، ووزير الدفاع لويد ج. أوستن، مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع القطري الدكتور خالد بن محمد العطية hide مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية أنطوني ج. بلينكن، ووزير الدفاع لويد ج. أوستن، مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع القطري الدكتور خالد بن محمد العطية ترجمات باللغة العربية 7 أيلول/سبتمبر 2021 تصريحات أنتوني ج. بلينكن، وزير الخارجية الدوحة، قطر 7 أيلول/سبتمبر 2021 وزير الدفاع العطية: (بواسطة مترجم) السلام عليكم. أودّ، بادئ ذي بدء، أن أرحب بمعالي الوزير بلينكن ومعالي الوزير أوستن. نحن دائما، عندما نلتقي بزملائنا من الولايات المتحدة الأمريكية، نناقش علاقاتنا ونبحث في كيفية تحسينها. ولقد تطرّقنا اليوم إلى أفغانستان والعمل الإنساني، وأفغانستان والإجلاء، من الناحية التقنية، التي هي بالطبع معقّدة نوعا ما. وسأترك تفصيل ذلك لزميلي وأخي الشيخ محمد بن عبد الرحمن. الكلمة لك. وزير الخارجية آل ثاني: (بواسطة مترجم) شكرا لكم أولا. أشارك أخي الدكتور خالد العطية نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع في الترحيب بزميلينا معالي أنتوني بلينكن ومعالي لويد أوستن. بالطبع، تربط دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية شراكة استراتيجية منذ عقود طويلة، ويمكن تقصّي فرادة تلك الشراكة من خلال استمرارها وتحسنها على الدوام. ناقشنا اليوم بضعة بنود في جدول أعمالنا ذات الاهتمام المشترك، وبحثنا كيفية مواصلة عملنا ومشاوراتنا مع مراعاة آخر المستجدات على الصعيد الإنساني والفني. وتطرّقنا إلى قضية إجلاء الرعايا الأجانب والأفغان ومساعدتهم على إخلاء كابول، مشدّدين على أهمية إبقاء الممرّات الإنسانية مفتوحة وتأمين حرية الحركة من أفغانستان. وإننا نحثّ طالبان على العمل معنا لتسريع هذه العملية. وتحدّثنا، إلى ذلك، عن مطار كابول والعمليات هناك والدعم الذي تقدمه دولة قطر في هذا الصدد. وناقشنا، سوى ذلك، قضايا أخرى من بينها القضية الفلسطينية، فأكّدنا على أهمية استمرار الدعم والمساعدات الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين، وشدّدنا على أهمية العمل المشترك للوصول إلى حلّ سلمي يستند إلى مبادرة السلام العربية ويقوم على أساس حلّ الدولتين، وهو ما تؤكده دولة قطر دائما. كما بحثنا العلاقات الثنائية المتبادلة والمصالح الاستراتيجية لكلا البلدين كأساس لمناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وكيفية تطوير شراكتنا والارتقاء بها إلى مستويات أعلى. أشكركم، معالي الوزير بلينكن والوزير أوستن، على حضوركما إلى الدوحة، ونشكركما على كلّ دعمكم والمساهمات التي قدمتموها لنا فيما يتعلق بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ونؤكّد شراكة دولة قطر معكم وعملنا المتواصل لترسيخ هذه الشراكة. الوزير بلينكن: اسمحوا لي بداية أن أتوجّه بالشكر لصاحب السمو الأمير على كرم ضيافته وعلى لقائنا الرائع الليلة الماضية. والشكر موصول أيضا إلى معالي وزير الخارجية آل ثاني ووزير الدفاع العطية، أشكركم أيضًا على استضافتنا اليوم وعلى المحادثات الممتازة والحوار الذي أجريناه. إننا، أنا والوزير أوستن، سعداء للغاية بذلك، ويشرفني حقا أن أكون هنا للتعبير أولاً وقبل كل شيء عن عميق امتناننا للشعب القطري. لقد هبّت دول عديدة للمساعدة في جهود الإجلاء وإعادة التوطين التي تمّت في أفغانستان، بيد أنه ليس من دولة تفوّقت على قطر في ذلك، فقد عبر الدوحة أكثر من 58000 شخص من الأمريكيين والأفغان ومواطني الدول الحليفة والشريكة الذين كانوا جميعا في خطر، فكانت قطر المحطة الأولى في رحلة كثير من الناس نحو مستقبل أكثر سلاما وأملا. لقد رحّبتم بهم بعطف وأحسنتم وفادتهم. ومنذ أن بدأت المشاكل تطفو، عملت قطر يدا بيد معنا للتصدّي لها. ولن ينسى الرجال والنساء والأطفال الذين مرّوا من هنا حسن صنيعكم معهم في لحظة محورية في حياتهم، ولن ننسى ذلك نحن أيضا. أود أن أذكر فقط بعض الأمثلة على الدعم الكبير – الدعم الرائع حقا – الذي قدمته قطر. بالإضافة إلى الموافقة على مرور عشرات الآلاف من الأشخاص من هنا، قدّمت قطر الدعم الطبي المنقذ للحياة، بما في ذلك الخيام الطبية الميدانية وتخصيص مستشفى الوكرة لعلاج الأشخاص الذين تم إجلاؤهم حصرا. وقدمّتم 10000 وجبة ثلاث مرات في اليوم في العُدَيد، وشكّلتم خلية تنسيق في مخيم السيلية للمساعدة في تنظيم جميع المنظمات غير الحكومية التي ترسل المزيد من الإمدادات، ووفرّتم 20 رحلة للخطوط الجوية القطرية لنقل آلاف الأشخاص إلى الولايات المتحدة وألمانيا، وعرضتم تقديم 20 رحلة أخرى. ويمكن القول باختصار أن ما قمتم به كان تدفقا رائعا للدعم في ظل ظروف صعبة للغاية وشهادةً قوية على كرم قطر وحُسن إدارتها. لم تكن من قبيل المصادفة أننا نقلنا عملياتنا الدبلوماسية في أفغانستان إلى الدوحة. وبينما نمضي قدما في دبلوماسيتنا هنا، فإننا نعلم أن قطر ستكون شريكا لنا، فليست هذه المرّة الأولى التي تهبّ فيها قطر للمساعدة في أفغانستان. لسنوات، وبناءً على طلبنا، قمتم بتسهيل الدبلوماسية بين طالبان والحكومة الأفغانية لمحاولة الوصول بالنزاع إلى حلّ سلمي. والآن، بالإضافة إلى وقوفكم إلى جانبنا والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية المهمة التي تأتي من إنهاء الحرب، فإنكم تواصلون أيضا العمل للحفاظ على فتح طريق من أفغانستان إلى بقية العالم. وإننا نقدّر، على وجه الخصوص، الدبلوماسية التي تقوم بها قطر وتركيا للمساعدة في إعادة تشغيل المطار في كابول. وفي ملاحظة ذات صلة، اسمحوا لي أن أتناول بإيجاز موضوع رحلات الطيران العارض، الذي كان الناس يتحدثون عنه. غادر عدة آلاف من المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين والأفغان المعرّضين للخطر الذين نجحنا في إجلائهم ونقلهم من كابول على متن رحلات طيران عارضة. ويعمل آخرون الآن على تأمين المزيد من هذه الرحلات الجوية. نحن نعمل على مدار الساعة مع المنظمات غير الحكومية وأعضاء الكونغرس ومجموعات المناصرة ونوفّر كلّ المعلومات الممكنة ونبذل قصارى جهدنا لإزالة أي حواجز على الطرق التي تمّ تحديدها للتأكّد من أن الرحلات الجوية المستأجرة تقلّ الأمريكيين أو الآخرين الذين لدينا مسؤولية خاصة تجاههم، ليتمكنوا من مغادرة أفغانستان بسلام. بدون وجود موظّفين على الأرض، لا يمكننا التحقّق من دقة البيانات أو هويات الركاب أو خطط الرحلات أو بروتوكولات أمن الطيران. وإذن فإن هذا تحدٍّ، ومع ذلك فإننا مصممون على العمل من خلاله. وبينما نتحدّث هنا الآن، فإننا نُجري قدرا كبيرا من الدبلوماسية حول هذا الأمر. وانخرطنا مع طالبان أيضا في هذا الشأن، بما في ذلك في الساعات الأخيرة، فقالوا لنا إنهم سيسمحون للأشخاص الذين يحملون وثائق سفر بالمغادرة بحرية. ونحن سنحملّهم مسؤولية أقوالهم، وكذلك ستفعل العشرات من الدول الأخرى، حيث يراقب المجتمع الدولي ليرى ما إذا كانت طالبان ستفي بالتزاماتها. سيكون هناك بالتأكيد المزيد من العمل الذي يتعيّن علينا القيام به سوية في الأيام القادمة. وسيستمرّ بلدانا في التنسيق الوثيق، على غرار ما فعلنا خلال الأسابيع العديدة الماضية، من أجل المحافظة على جهود إعادة التوطين قائمة على قدم وساق بأكبر قدر ممكن من السلاسة والسرعة. ولا شكّ أن تلك عملية معقدة، مثل أي عملية في الذاكرة الحديثة، ولكنني تحدوني ثقة تامّة في أننا سننجح فيها لأن الشراكة بين قطر والولايات المتحدة لم تكن أقوى من أي وقت مضى. وسيواصل بلدانا، كما سمعنا، حوارا واسع النطاق وتعاونا وثيقا حول قائمة واسعة من القضايا، بما في ذلك التجارة والاستثمار والدفاع ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان والتبادل الثقافي والمساعدات الإنسانية. ترحّب الولايات المتحدة باتفاقات العلا وتدعم الجهود المستمرّة للتقريب بين شركائنا في المنطقة. إنني أدرك أن هذه العلاقة الأقوى بيننا والتي بنيناها نحن وقطر من خلال جهود الإجلاء والنقل سوف تثمر أرباحا مستمرّة عبر هذه المجالات والعديد من المجالات الرئيسية الأخرى في الأشهر والسنوات المقبلة، ولسوف يبقى ما فعلته قطر هنا للأمريكيين والأفغان ومواطني العديد من البلدان الأخرى في الذاكرة لفترة طويلة جدا. وهكذا، بالنيابة عن الشعب الأمريكي، أقول: شكرًا لكم. الوزير أوستن: شكرا لكم، واسمحوا لي أن أضيف أنني سعيد لوجودي هنا مع صديقي وزميلي، الوزير بلينكن. واسمحوا لي أيضا أن أعرب عن شكري لنظرائي من قطر على استضافتنا هنا اليوم. إنه لشرف عظيم لنا أن نزور هذا البلد وأن نعبر عن امتناننا له. كما قال الوزير بلينكن، كان دعم قطر لـ “عملية ملجأ الحلفاء” لا غنى عنه للعبور الآمن للمواطنين والموظفين الأمريكيين والحلفاء والشركاء والأفغان المعرّضين لخطر خاص. في لحظة حرجة وتاريخية، ذهبت قطر إلى أبعد الحدود، وساعد كرمكم في إنقاذ آلاف الأرواح. أنا فخور للغاية بأن الجيش الأمريكي وشركاءنا قد أكملوا أكبر جسر جوي في التاريخ، وأجلوا أكثر من 124000 شخص إلى برّ الأمان. ومن العدل القول إننا لم نكن لنحقق ذلك لولا دعم قطر، لذا نتوجّه بالشكر مرة أخرى لسموّ لأمير ولزملائنا على مساعدتكم وعلى صداقتكم. في الواقع، نحن هنا اليوم لأن عملنا معا كشركاء وأصدقاء مستمر، ليس فقط مع عملية ملجأ الحلفاء ولكن في العديد من الأولويات المشتركة الأخرى. تشعر الولايات المتحدة بالامتنان لاستمرار قطر في استضافة القوات الأمريكية للتأكد من أن قواتنا في وضع جيد لدعم مجموعة من المهام الحاسمة في المنطقة. لكن علاقتنا أعمق من مجرد مخاوف الدفاع. إننا نعمل مع شركائنا الإقليميين لتحقيق أهداف مشتركة أساسية، من بينها إنهاء النزاعات وتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين المحتاجين وتهدئة التوترات وتشجيع الحوار. ونحن على قناعة راسخة في أن هذه هي الطريقة الصحيحة لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين، ونعلم أن قطر تقف معنا في تعزيز السلام والأمن، وقد قدّمت بالفعل مساعدات إنسانية من اليمن إلى غزة وعملت على تسهيل مفاوضات السلام الأفغانية. غير أن دعم إيران للإرهاب واستعدادها لتزويد عدد من المجموعات من غير الدول بأسلحة فتاكة بشكل متزايد يقوّض الاستقرار الإقليمي الذي نسعى إليه جميعا. لذلك نحن ملتزمون بالعمل معا لتعزيز الدفاعات الإقليمية ضدّ الأعمال المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تطلعات إيران النووية. إن وضع قوتنا هنا في المناطق التابعة لمسؤولية القيادة المركزية تساعدنا على القيام بذلك بشكل مشترك، ولكننا نفضل بالطبع أن تنجح الدبلوماسية في الحدّ من هذه التوترات. واسمحوا لي أن أختتم حديثي بالتعبير عن مدى سعادتي لوجودي هنا شخصيا للتأكيد على أهمية علاقة الولايات المتحدة وصداقتها مع قطر. إن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز هذه الشراكة ومن خلال شبكتنا من التحالفات والشراكات. شكرا جزيلا. منسق الحوار: (بواسطة مترجم) شكرا لكم أصحاب السعادة. نبدأ الآن المؤتمر الصحفي. السؤال الأول من الجزيرة الإنجليزية. سؤال: محمد جمجوم من قناة الجزيرة الإنجليزية. لدي سؤال للشيخ محمد وسؤال للوزير بلينكن. الشيخ محمد، هناك قلق كبير من الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق في أفغانستان، فأين تقف الأمور اليوم فيما يتعلق بإعادة فتح مطار حامد كرزاي الدولي بشكل كامل والحصول على المزيد من المساعدات؟ وإلى أي مدى ستعمل الولايات المتحدة عن كثب لتحقيق ذلك؟ وسؤال إلى وزير الخارجية بلينكن، فيما يتعلق الأمر بالجهود الإنسانية، تقول منظمة الصحة العالمية إن مئات المنشآت الطبية في أفغانستان معرّضة لخطر الإغلاق الوشيك لأن المانحين الغربيين الذين يمولّونها ممنوعون من التعامل مع حكومة طالبان الجديدة. إذن ما الذي ستفعله الولايات المتحدة لمحاولة ضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية في أفغانستان؟ وزير الخارجية آل ثاني: حسنا، فيما يتعلق بحالة مطار كابول، لقد أرسلنا بالفعل، كما ذكرت قبل أيام قليلة، فرقنا إلى هناك لتقديم المساعدة الفنية المطلوبة لتجهيز المطار وإصلاحه وتشغيله من جديد. لقد أصلحنا الكثير من العناصر الموجودة هناك، ونحن على وشك تشغيل كل شيء قريبًا. ولكننا لم نتوصل، في الوقت الراهن بعد، إلى اتفاق حول كيفية إدارة المطار أو تشغيله، ومع ذلك ترانا نواصل الدعم الإنساني ونؤجّر رحلات طيران يومية تقريبًا محمّلة بالمساعدات الإنسانية ونستقبل أيضًا بعض الرحلات الجوية من الدول المختلفة التي تقدّم مساعدات إنسانية من أجل ضمان فتح المعبر الإنساني. هدفنا هو التركيز على مساعدة الأشخاص – وخاصة الرعايا الأجانب – الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وكذلك تشجيع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى على تقديم المساعدة والدعم لأفغانستان. لقد قمنا بتسهيل بعض الرحلات لمسؤولي الأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى تفاهم مع طالبان من أجل عدم مقاطعة عملياتهم الإنسانية في أفغانستان، ونأمل في الأيام القليلة المقبلة أن نصل إلى مرحلة نرى المطار فيها وهو يعمل بالفعل، لنقل الركاب وللمساعدات الإنسانية أيضا. الوزير بلينكن: الولايات المتحدة هي أكبر مزود للمساعدات الإنسانية لأفغانستان. ولكن لا تزال الاحتياجات كبيرة، وفي الواقع، فإن الوضع بالنسبة للعديد من الأفغان شديد الخطورة. ونحن عازمون مع المجتمع الدولي على مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني، ويمكننا وسنفعل ذلك من خلال الشركاء والمنظمات غير الحكومية ومنظومة الأمم المتحدة، ونفعل ذلك بطريقة تتفق مع العقوبات التي تظلّ سارية في أفغانستان. لقد أصدرنا ترخيصا في الأيام الأخيرة للتأكد من إمكانية تسهيل بعض هذه المساعدات، ونحن نعمل عن كثب مع المجتمع الدولي ومع هؤلاء الشركاء المختلفين لضمان تقديم المساعدة للاحتياجات الأساسية للشعب الأفغاني، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطعام وبالدواء، الذي لا بدّ أن يستمر. وللمضي قدما، وفيما نواصل العمل عن كثب مع شركائنا ومع بقية المجتمع الدولي، فإننا سنتأكد من أننا نتخذ الخطوات اللازمة لمواصلة دعم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون إليها بناءً على الاحتياجات. منسق الحوار: (بواسطة مترجم) السؤال التالي موجه إلى CNN. سؤال: سام كيلي من سي إن إن. الشيخ محمد، بعد الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان، هل ما زلتم تعتبرون أمريكا حليفا موثوقا به؟ وإلى الوزير بلينكن، كم عدد الأمريكيين العالقين في أفغانستان وكم عدد حاملي تأشيرات الهجرة الخاصّة (SIV) من الأفغان الذين لا يزال يتعين عليكم إخراجهم؟ هل يمكننا الحصول على بعض الأرقام الدقيقة من فضلك؟ وزير الخارجية آل ثاني: حسنا، بالطبع الولايات المتحدة هي أهم حليف لنا. لقد كانت هذه العلاقة والشراكة موجودتين منذ عقود. وقد ظهر ذلك في اعتمادنا على هذا التحالف بيننا وبين الولايات المتحدة في عدة مناسبات. لقد كانت الولايات المتحدة شريكا أمنيا قويا لدولة قطر، كما كانت شريكا اقتصاديا قويا، وشريكا متينا في التعليم، وفي المجالات كافة. ولا أحسب أن ثمّة علاقة بين ما حدث في أفغانستان وكيف تنظر الولايات المتحدة إلى المنطقة والشراكة مع المنطقة، وخاصة مع منطقة الخليج. أما من منظورنا فيما يتعلّق بأفغانستان، فنحن نرى أنه كان ثمّة حرب استمرّت عشرين عاما، وقد وانتهت هذه الحرب الآن، ونأمل أن يكون هناك احتمال أفضل للمستقبل في أفغانستان. وبصفتنا ميسرا ووسيطا في هذه العملية، فإننا نحظى بالدعم في اليوم التالي لانسحاب القوات الأمريكية، ونحن ندعمها من خلال بناء دولة قوية ومتماسكة وشاملة لجميع مواطنيها، بحيث يكون لديها حكومة شاملة تتمتع بالحقوق الأساسية للشعب الأفغاني. وهكذا أعتقد أننا نتشارك نفس الهدف لأفغانستان من أجل مستقبل أفضل، وسنواصل هذه الشراكة في جميع أنحاء المنطقة وخارج تلك المنطقة، والعمل مع الولايات المتحدة يدا بيد في كلّ ذلك. الوزير بلينكن: سأضيف إلى ما قاله صديقي الوزير أنني أعتقد أن أحد الأخطاء التي يتم ارتكابها في كثير من الأحيان هو بطريقة أو بأخرى قياس مدى انخراطنا في أي شيء نقوم به بعدد الجنود الأمريكيين على الأرض. إن لدينا تعريفا أوسع بكثير لما تعنيه المشاركة، وهو يغطي مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك تلك التي نعمل عليها مع قطر، سواء أكانت أمنية أم اقتصادية أم علاقات بين البشر، وسواء أكان ذلك في مجال التعليم أو العمل على تغير المناخ أو التعامل مع وباء كوفيد-19. وفي كل هذه المجالات وأكثر، أود أن أقول إن مشاركتنا أعمق مما كانت عليه في أي وقت مضى. ويتضح ذلك أيضا من خلال المحادثات الواسعة النطاق التي أجريناها هنا اليوم مع أصدقائنا وشركائنا ليس حول أفغانستان فحسب ولكن أيضا حول العديد والعديد من القضايا الأخرى. أما فيما يخصّ المواطنين الأمريكيين في أفغانستان، هناك بعض النقاط التي لا بدّ من ذكرها: أولا، دعوني أرجع في الزمن لدقيقة، بالعودة إلى شهر آذار/مارس من هذا العام، أصدرنا 19 رسالة منفصلة إلى الأمريكيين المسجلين في السفارة لتشجيعهم ثم لحثّهم على مغادرة أفغانستان نظرًا للوضع الأمني. مرة أخرى، يعود ذلك إلى شهر آذار/مارس. بحلول الوقت الذي بدأ فيه الإجلاء في آب/أغسطس، نعتقد أنه كان هناك نحوٌ 6000 مواطن أمريكي في أفغانستان، وقد تمّ إجلاؤهم جميعًا تقريبا في الأسبوعين اللذين كنا نعمل فيهما من مطار كابول الدولي. لكن ليس من المستغرب أنه على الرغم من تلك الحال، على الرغم من التشجيع الطويل للناس على المغادرة، فإن بعض الأشخاص لم يتخذوا قرارا بالقيام بذلك أو لم يتمكنوا منه، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن هذا قرار مؤلم للغاية، لأن معظم هؤلاء الأشخاص كانوا في الغالب أشخاص في أفغانستان منذ سنوات وعقود وربما حتى أجيال. بالنسبة لهم، أفغانستان وطن، ولديهم عائلاتهم الممتدة هناك، واتخاذ هذا القرار صعب للغاية. ولدينا اعتقاد الآن أن عدد الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وكثير منهم مزدوجو الجنسية، الذين بقوا في أفغانستان يصل إلى نحو مائة شخص، ونحن على تواصل مباشر معهم جميعا تقريبا. لدينا فرق إدارة حالة مخصصة لهم للتأكد من قدرة من يريد منهم المغادرة أن يقوم بذلك. وكما قال زملائي، فإننا نحمّل طالبان مسؤولية الالتزام بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم لضمان حرية المرور والسفر الآمن لأي شخص يريد مغادرة أفغانستان، بدءًا بأي مواطن أمريكي يرغب في القيام بذلك والأفغان الذين عملوا لدينا، بمن في ذلك المتقدمون للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة أو حاملو التأشيرات، والأفغان الآخرون الذين هم في خطر. ويتطلّع المجتمع الدولي بأسره إلى طالبان للتمسك بهذا الالتزام، وهو التزام تمّ تكريسه الآن حين توقّع المجتمع الدولي في قرار مجلس الأمن الدولي وكذلك في الإعلان الذي وقعه أكثر من مائة دولة حول العالم. فيما يتعلق بمقدمي طلبات تأشيرات الهجرة الخاصة أو حاملي التأشيرات، ربما تعلمون أننا ورثنا برنامجا كان، للأسف، مركونا على الرفّ. وفي مطلع العام الفائت كان ثمّة حوالي 17000 طلب قيد الإعداد، وقد عملنا بقوة لبدء دفع البرنامج إلى الأمام مرة أخرى. وتوقّف إجراء المقابلات للحصول على تأشيرات في كابول منذ آذار/مارس 2020، ثمّ استأنفناها نحن في شباط/فبراير. وأصدر الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيا، وهو واحد من الأوامر التنفيذية الأولى التي أصدرها، في أوائل شباط/فبراير يدعو إلى إعادة فحص فوري للبرنامج لمعرفة كيف يمكن جعله أسرع وأكثر فاعلية. وقد أجرينا سلسلة من التغييرات لتحقيق ذلك بالضبط طوال فصل الربيع، بما في ذلك مضاعفة عدد الموظفين العاملين في تأشيرات الهجرة الخاصة إلى أربعة أضعاف. في واشنطن، وقمت بتعيين 50 شخصا إضافيا لهذا الغرض، مما ضاعف عدد الموظفين العاملين فيه في كابول. وعلى الرغم من كوفيد وارتفاع حالات الإصابة به، ما أدّى بالفعل إلى انخفاض في العمليات في فترة حزيران/يونيو وأوائل تمّوز/يوليو، فقد انتقلنا من إصدار حوالي مائة تأشيرة أسبوعيا إلى ما يقرب من ألف تأشيرة في الأسبوع، بحلول آب/أغسطس، وقلّصنا الوقت في معالجة طلبات تأشيرات الهجرة الخاصة (SIV) إلى النصف. غير أن البرنامج لم يكن مصمّما أساسا للإخلاء في حالات الطوارئ. إنه يتضمن 14 خطوة مطلوبة من قبل الكونغرس، يتعيّن علينا العمل من خلالها مع العديد من الوكالات الأخرى. وهكذا، وعلى الرغم من جهودنا للتحرّك بأسرع ما يمكن لجعل البرنامج أكثر كفاءة، كما قلت، فحين وصلنا إلى حالة الإخلاء الطارئة، فإن البرنامج لم يكن مصمّما لذلك. والآن، فيما يتعلق بعدد المتقدمين لتأشيرات الهجرة الخاصة، سواء أولئك الذين خرجوا من أفغانستان أم الذين بقوا، فنحن نعمل على الحصول على الأرقام الدقيقة في الوقت الحالي. الكثير من الأشخاص الذين غادروا لا يزالون في طور العبور بين البلدان المؤقتة في طريقهم إلى الولايات المتحدة. ففي إطار جهودنا لإخراج أكبر عدد ممكن من الأشخاص بأسرع ما يمكن عندما كان المطار يعمل، كان تركيزنا منصبّا على القيام بعميات الإخراج بالضبط، ونحن نجري حسابات الأرقام النهائية عند وصول الأشخاص إلى الولايات المتحدة. لذلك أتوقع أنه سيكون لدينا تفصيل لأعداد الأشخاص الذين غادروا أفغانستان، بما في ذلك ليس المواطنين الأمريكيين فحسب، ولكن أيضا حاملي الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء)، والمتقدمين بطلبات تأشيرة الهجرة الخاصة، وحاملي تلك التأشيرات، من الأفغان المعرضين للخطر، أولئك المؤهّلين للحصول على تأشيرات P-1 وP-2 – كلّ ذلك سيأتي في الأيام والأسابيع المقبلة حيث يمكننا تفصيل الأرقام. لكن يمكنني أن أقول هذا: من بين 125000 شخص أو نحو ذلك الذين تمّ إجلاؤهم من أفغانستان، كانت الغالبية العظمى من الأفغان والأفغان المعرضين للخطر بطريقة أو بأخرى، وبالتالي فإن عددا كبيرا من هؤلاء سينتهي بهم المطاف بشكل شبه مؤكد إلى أن يكونوا من المتقدمين لتأشيرات الهجرة الدائمة أو من حامليها (IV). وعندما يكون لدينا صورة كاملة عن الأرقام، سوف نوفرها لكم. السيد برايس: سؤالنا الأول موجه من كريستينا روفيني، من شبكة سي بي إس. سؤال: مساء الخير أيها السادة. سؤال للوزير بلينكن، فيما يتعلق برحلات الطيران العارض، يقول بعض مجموعات الإغاثة وأعضاء في الكونغرس إن طالبان تحتجز هذه الرحلات بشكل أساسي كرهائن ولا تسمح لهم بالمغادرة من أجل الحصول على المزيد من الحكومة الأمريكية. هل هذا دقيق؟ هل لك أي علم حول مواطنين أمريكيين يحاولون الإخلاء في هذه الرحلات؟ وهل تعيق وزارة الخارجية على الإطلاق الجهد العام لإدخال رحلات الطيران العارض إلى أفغانستان أو الخروج منها؟ وما هي القناة التي استخدمت للنقاش مع طالبان حول هذه القضية وماذا طلبتم منهم؟ ثم سؤال إلى الشيخ محمد، كما ذكر الوزير، تمّ إجلاء أكثر من 58000 شخص عبر بلدكم، لكن الكثير منهم ليس لديهم أوراق، وتأشيرات دخول إلى بلدان أخرى، وما إلى ذلك. كيف قدّمت الولايات المتحدة خطة ملموسة حول كيفية التعامل مع هؤلاء الأفراد؟ وكم من الوقت تتوقع بقاء بعض هؤلاء الذين تم إجلاؤهم غير الموثقين في بلادكم؟ وسؤال للوزير أوستن، بناء على ما بتنا الآن نعرفه، هل تعتبر أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان كان ناجحا؟ شكراً لكم أيها السادة. الوزير بلينكن: شكرا لك. كما أشرنا سابق، نحن نعمل على مدار الساعة لمساعدة المواطنين الأمريكيين، ومساعدة المقيمين الدائمين الشرعيين، ومساعدة الأفغان المعرّضين للخطر الذين لدينا التزام خاص تجاههم، لمساعدتهم على مغادرة أفغانستان إذا ما رغبوا في ذلك. وقد فعلنا ذلك بنجاح بالفعل، ونحن على تواصل مستمر مع المواطنين الأمريكيين الذين بقوا في أفغانستان. منذ أسابيع ونحن نعمل عن كثب مع قطر ومع تركيا، للتأكد من أن مطار كابول يمكن أن ينهض ويعود مرة أخرى إلى السفر الجوي المدني في أقرب وقت ممكن، ونعمل أيضا على تسهيل المرور البري من أجل أولئك الذين يرغبون في المغادرة. عندما يتعلق الأمر بالطائرات المستأجرة – وقد تناولت هذا الأمر منذ فترة وجيزة – فقد سهلنا الإخلاء الآمن ونقل الآلاف من هؤلاء الأفراد، أولاً على متن الرحلات الجوية المستأجرة التي غادرت من مطار حامد كرزاي الدولي في ظل الظروف الصعبة والخطيرة المعروفة التي كنا نعمل في ظلّها. الآن، بالطبع، لم يعد لدينا أفراد متواجدون على الأرض في أفغانستان، سواء أكان ذلك في كابول أو في الشمال في مزار الشريف. وليس لدينا بالتالي الوسائل للتحقّق من دقة البيانات أو هوية الركاب على متن هذه الطائرات أو بروتوكولات أمن الطيران أو المكان الذي يخططون الهبوط فيه، من بين أمور أخرى. وهذا بالطبع يثير مخاوف حقيقية، ومع ذلك ترانا نعمل على كلّ حالة بشكل منفصل، بالتنسيق الوثيق مع مختلف المبادرات ورحلات الطيران العارض التي تسعى لإجلاء الناس. ومع ذلك أريد فقط أن أؤكد أن هناك الكثير من القضايا التي يجب العمل على إنجازها. ونحن مستمرّون في العمل. نحن منخرطون، حتى ونحن نتحدث الآن، في العمل من أجل حلّ هذه القضايا، لنلزم طالبان، في الواقع، بتعهدها بالسماح للأشخاص الذين يحملون وثائق سفر، بمن في ذلك المواطنون الأمريكيون، بمغادرة أفغانستان بحرية، وهو ما أعدنا تأكيده مباشرة لطالبان في الساعات الأخيرة. وكما هو الحال مع أي تعهّد تأخذه طالبان على نفسها، فإننا لا نركز على ما يقولونه فحسب، وإنما على ما يفعلونه. ولسنا وحدنا من يقوم بذلك، بل هو المجتمع الدولي بأسره. وكان من بين التحديات التي طرأت على رحلات الطيران العارض هذه، كما ذكرت، وجود مجموعات من الأشخاص تم تجميعهم معا، وبعضهم لديه وثائق السفر المناسبة – جواز سفر أمريكي، أو الغرين كارد (البطاقة الخضراء)، أو تأشيرة دخول – بينما البعض الآخر لا يمتلك هذه الوثائق. وما أفهمه أن طالبان لم ترفض خروج أي شخص يحمل وثيقة سارية المفعول، لكنهم قالوا إن أولئك الذين ليس لديهم وثائق صالحة في هذه المرحلة لا يمكنهم المغادرة. ونظرا لأن كل هؤلاء الأشخاص قد تم تجميعهم معا، فقد أدى ذلك إلى عدم السماح للرحلات الجوية بالذهاب. لقد تمكّنا من تحديد عدد صغير نسبيًا من الأمريكيين الذين نعتقد أنهم يسعون إلى مغادرة مزار الشريف مع عائلاتهم. لقد تلقينا، مرة أخرى، تأكيدات بأن جميع المواطنين الأمريكيين والمواطنين الأفغان الذين يحملون وثائق سفر صالحة سيُسمح لهم بالمغادرة. ونكرّر أن في نيتنا إلزام طالبان بذلك، ولقد أيدوا كلامهم بالفعل في حالة واحدة على الأقل خلال الساعات الـ 24 الماضية حين سمحوا لعائلة بالمغادرة عبر طريق بري، ولسنا على علم بأي شخص محتجز على متن طائرة أو أي حالة تشبه حالة الرهائن في مزار الشريف. وهكذا فإن علينا العمل من خلال شروط مختلفة، وهذا بالضبط ما نقوم به. وزير الخارجية آل ثاني: شكرا. فيما يتعلق بسؤالك حول كيفية تعاملنا مع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من غير المسجلين، بالطبع، قمنا بتنسيق الجهود مسبقا بين قطر والولايات المتحدة لبدء استقبال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في نقاط العبور في البداية. وبالنظر إلى طبيعة الإخلاء وتوقيته أيضا، كان هناك بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بدون وثائق نظامية، هبطوا هنا في الدوحة، ولكننا نستكمل العملية من أجلهم، ويتمّ ذلك بتنسيق وتعاون جيد جدا بين العاملين لدينا هنا في الدوحة والمسؤولين الأمريكيين الممثلين هنا للتعامل مع عملية الإخلاء. وفي الواقع، يبلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عبر الدوحة حوالي 58000 شخص، بلغ معظمهم بالفعل غايته، ولدينا الآن ما يقرب من 4000 حالة قيد الإنجاز بالفعل ليتمّ نقلهم أيضا إلى دولة ثالثة. لقد تمّ الاتفاق على إطار العمل بأكمله بين قطر والولايات المتحدة مسبقا قبل بدء هذا الإجلاء، وكنا نتوقّع ظهور بعض الصعوبات في ضوء طبيعة هذا الإخلاء وكذلك حالة الطوارئ التي تمت العملية خلالها. الوزير أوستن: إذن ما حدث في فترة ما بعد الانسحاب هو شيء أعتقد أنه سيتم دراسته بعناية شديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة، ولن أحاول رسم ذلك هنا. ما سأقوله لك هو أنني فخور تماما بالعمل الهائل الذي قام به رجالنا ونساؤنا الشجعان حيث قمنا بإجلاء 124000 شخص من مطار كابول في فترة زمنية قصيرة جدا وفي ظلّ ظروف بالغة الخطورة والصعبة. وأودّ أن أقول أيضا أنه ليس هنالك عملية مثالية على الإطلاق. هناك دروس يمكن تعلمها. وما سنفعله، هو ما نفعله دائما في الجيش، سنقوم بإجراء مراجعة لاحقة، وإلقاء نظرة فاحصة على أنفسنا، وإلقاء نظرة على ما فعلناه، وما كان يمكن القيام به بشكل أفضل. السيد برايس: (غير مسموع.) سؤال: الوزير أوستن، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم تتمكن الولايات المتحدة من رؤية التهديدات الناشئة من طالبان في أفغانستان، حتى مع وجود القوات البرية التي استمرّ وجودها لمدة 20 عامًا. وسمعنا في الآونة الأخيرة من الجنرال ميلي أنه يعتقد أن هناك تهديدات ناشئة قادمة من أفغانستان، مثل التهديدات الإرهابية، التي يمكن أن تشكل تهديدا للولايات المتحدة. ولذا فإن سؤالي هو: الآن، مع عدم وجود قوات أو استخبارات على الأرض في أفغانستان، كيف ستكون الولايات المتحدة قادرة على وقف تنفيذ العمليات ووقف التهديدات الإرهابية بإمكانيات غير مؤكدة؟ وسؤال إلى الشيخ محمد: أودّ أن أتابع ما قلته سابقا، حيث ذكرتَ أنك تتوقع خروج رحلات جوية من مطار حامد كرزاي الدولي خلال أيام. هل يمكنك أن تعطينا فكرة عما تتوقع أن تراه على وجه التحديد في الأيام المقبلة؟ ومتى نتوقع رؤية رحلات تجارية قادمة من ذلك المطار؟ شكرا لك. الوزير أوستن: حسنا، ليس هناك شك في أنه سيكون من الأصعب تحديد التهديدات التي تنبع من المنطقة والتعامل معها، لكننا ملتزمون بالتأكد من عدم السماح للتهديدات بالتطور وخلق تحديات كبيرة لنا في الولايات المتحدة. لدينا بالفعل قدرات قوية في المنطقة. نحن نتطلع إلى تحسينها على أساس يومي وسنواصل القيام بذلك. ولعلي أقول، يا نانسي، إننا قطعنا شوطا طويلا في الأعوام العشرين الماضية من حيث تطوير قدراتنا، وأضيف أنه لا توجد ذرّة من الأرض لا يمكننا الوصول إليها ولمسها عندما نحتاج إلى ذلك. لقد أظهرنا ذلك مرارا وتكرارا. وأكرّر ثانية أن مهمتنا هي التأكد من بقائنا يقظين ومواصلة تطوير القدرات. وزير الخارجية آل ثاني: حسنا، فيما يتعلق بتوقعاتنا بشأن مطار حامد كرزاي، في الواقع، ما تم إصلاحه الآن بالفعل جعل المطار قادرا على استقبال رحلات الطيران العارض، ونحن نبدأ رحلات المساعدات الإنسانية كاختبار وتجربة لذلك. لكننا أبرزنا في السابق أيضا أن هناك معايير معينة يجب الوفاء بها، خاصة من منظور أمني، من وجهة نظر أمنية، تجاه صعود الركاب على تلك الرحلات. هؤلاء يحتاجون إلى اتفاق مع طالبان، والذي لا يزال قيد التفاوض. فيما يتعلق بالمطار الذي سيتم فتحه أمام الرحلات الجوية التجارية الدولية، نعتقد أنه نظرا للوضع الحالي للمطار، فسيكون جاهزا لاستقبالهم ربما خلال فترة زمنية محدودة من اليوم، غير أنهم سيحتاجون إلى ترقية في بعض المعدات التي سوف تجعله أكثر قدرة على العمل كمطار دولي قياسي. ولكنني أركّز دائما على أهمية الإجراءات الأمنية. إذا تمكنا من تطبيق الإجراءات الأمنية والاتفاق عليها مع طالبان، فستكون الأمور أسهل ويمكننا تحقيق هذه الأهداف في أقرب وقت ممكن. للاطّلاع على مضمون البيان الأصلي يرجى مراجعة الرابط التالي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-and-secretary-of-defense-lloyd-j-austin-qatari-deputy-prime-minister-and-foreign-minister-mohammed-bin-abdulrahman-al-thani-and-qatari-deputy-prime-minister-and-defense/ هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.