وزارة الخارجية الأمريكية
9 شباط/فبراير 2023
نيد برايس: أنتقل الآن إلى تحديث مهم بشأن الاستجابة الأمريكية الطارئة عقب الزلزالين المدمرين اللذين ضربا تركيا وسوريا في بداية هذا الأسبوع. كان هذا الزلزال أحد أقوى الزلازل منذ قرن ونعرب مرة أخرى عن أحر التعازي للمتأثرين به من الضحايا والناجين والمسعفين وأول المستجيبين والعائلات والجيران والأصدقاء.
تعمل الولايات المتحدة جاهدة لدعم الشعبين التركي والسوري في وقت الحاجة. لقد فقد أكثر من 15 ألف شخص حياتهم، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، وهذا العدد آخذ في الارتفاع كل ساعة.
تحدث الوزير بلينكن مع نظيره التركي جاويش أوغلو في وقت سابق من اليوم ليعرب عن دعمنا المتواصل ويرى كيف يمكن أن تواصل الولايات المتحدة جهودنا القائمة لتقديم المساعدات في كل من تركيا وسوريا.
تقدم الولايات المتحدة مساعدات منقذة للحياة فيما فرق الاستجابة للطوارئ التابعة لنا متواجدة ميدانيا وتعمل بجد. وقد أرسلت الولايات المتحدة إلى تركيا فريق استجابة للمساعدة في حالات الكوارث سينسق مع السلطات التركية بشأن كامل نطاق الدعم الأمريكي، وهو يضم 200 عنصر، بما فيهم فريقا بحث وإنقاذ في المناطق الحضرية مدربان جيدا ومعدات وآليات خاصة. وتتمتع هذه الفرق بتدريب متخصص للتنسيق مع الشركاء الدوليين في هذه الحالات بالتحديد.
لقد وصل أيضا أول المستجيبين وفنيون في المواد الخطرة ومهندسون ولوجستيون ومسعفون ومخططون مع حوالى 170 ألف رطل من الأدوات والمعدات المتخصصة، ونقوم أيضا بإرسال قواطع خرسانة ومولدات ومستلزمات طبية وخيام ومياه وأنظمة لتنقية المياه.
وتساعد المروحيات الأمريكية عناصر الإنقاذ للوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها بالنظر إلى حجم الدمار، كما أننا نضع معدات إنقاذ إضافية مسبقا في المنطقة التي نأمل أن تتمكن من الانضمام إلى جهود التعافي.
ويستخدم شركاؤنا الحاليون في المجال الإنساني الموارد الأمريكية لتقديم الإغاثة الحرجة في حالات الطوارئ، بما في ذلك الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الطبية وموظفي دعم لجهود البحث والإنقاذ. نحن فخورون بالانضمام إلى الجهود الدولية لمساعدة تركيا، تماما كما ساهمت هذه الأخيرة في كثير من الأحيان في السابق بخبرائها في مجال الإنقاذ الإنساني للعديد من الدول الأخرى.
أما في سوريا، فيستجيب شركاؤنا في المجال الإنساني والممولون من الولايات المتحدة منذ اللحظة التي ضرب فيها الزلزال، بما في ذلك من خلال موارد أمريكية.
الخوذ البيضاء الذين ندعمهم منذ سنوات بكل فخر تحركوا على الفور وقد سحبوا أكثر من ألف ناج من تحت الأنقاض، ويعالج المسعفون السوريون المدعومون من الولايات المتحدة ناجين في إدلب وحلب والمناطق المتضررة الأخرى.
وحشد شركاؤنا في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الغذاء والمياه والمأوى وغيرها من الإمدادات للمجتمعات المتضررة بشدة. يحصل هذا العمل المنقذ للحياة في مختلف أنحاء سوريا، سواء في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد أو الأماكن الأخرى، وعلى أساس الحاجة وليس على أي أساس آخر. نحن ملتزمون بتقديم المساعدات الإنسانية الفورية المنقذة للحياة لمساعدة الناس في سوريا على التعافي من هذه الكارثة.
تتولى الولايات المتحدة قيادة العمل الإنساني، وقد كانت الجهة المانحة الرئيسية للمساعدات الإنسانية منذ بداية الحرب السورية وقدمت أكثر من 15 مليار دولار للشعب السوري في سوريا ومختلف أنحاء المنطقة. وسنظهر القيادة عينها في الاستجابة لهذه الأزمة الجديدة.
سنواصل أيضا المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى مختلف أنحاء سوريا، بما في ذلك المساعدات عبر الحدود. نحن ممتنون لتحرك الحكومة التركية بسرعة لإعادة فتح المعابر الحدودية حتى تتدفق المساعدات إلى المناطق غير التابعة للنظام في شمال سوريا، كما نرحب بأنباء وصول أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة اليوم عبر معبر باب الهوى. وندعو نظام الأسد إلى السماح فورا بدخول المساعدات عبر كافة المعابر الحدودية والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى كافة السوريين المحتاجين بدون استثناء.
ثمة العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها عند تقديم المساعدات الإنسانية في سوريا وبخاصة بعد الزلزالين المدمرين هذا الأسبوع، ولكن سياسة العقوبات الأمريكية على سوريا ليست واحدة من هذه العقبات.
ستظل الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بكل ما يلزم لأطول فترة ممكنة في كل من تركيا وسوريا وتقديم كافة المساعدات اللازمة للمتضررين من هذين الزلزالين المدمرين.
…
السيد برايس: ندعو نظام الأسد إلى السماح فورا بدخول كافة المساعدات الإنسانية عبر كافة المعابر الحدودية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية… والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى كافة المحتاجين في سوريا بدون أي استثناء على الإطلاق. هذا ما ندعو نظام الأسد إلى القيام به.
الوضع صعب جدا لعدد من الأسباب. بادئ ذي بدء، الوضع صعب بسبب قوة الزلزالين وضخامتهما، ولكن يتضاعف التحدي على الجانب السوري من الحدود بسبب وجود معبر حدودي واحد فحسب ونقطة عبور واحدة فحسب، وكان الوصول إلى هذا المعبر مستحيلا في خلال الجزء الأكبر من الساعات الـ48 الماضية بسبب الأضرار التي لحقت بالمنطقة.
ثمة سبب واحد لوجود نقطة عبور حدودية واحدة، ألا وهو أن الاتحاد الروسي استخدم حق النقض باستمرار وقضى على أي جهود بذلت لفتح معابر حدودية إضافية. لا بد أنكم تتذكرون أننا قمنا مرتين في كل عام من الأعوام الأخيرة بممارسة غير ضرورية لإعادة تفويض معبر حدودي واحد عن طريق التصويت في مجلس الأمن الدولي. لطالما آمنا أنه يجب أن تكون مدة التفويض أطول للمعبر الحدوجي وأنه يجب أن يكون ثمة أكثر من معبر حدودي واحد. وأعتقد أننا نشهد اليوم على فائدة وجود معابر حدودية بديلة وفائضة. لو كنا في وضع يسمح بوجود المزيد من المعابر الحدودية، لكنا في وضع يسمح بتسهيل تقديم مساعدات إضافية.
لم نخف هذا الموضوع عن أحد. لم نخف هذا الموضوع عن أحد في وقت سابق من هذا العام أو بالأحرى العام الماضي، عندما تم التصويت على التفويض لآخر مرة في مجلس الأمن الدولي، وما زلنا نعتقد أن هذا هو السبب. يتعين على كافة أصحاب المصلحة المسؤولين اتخاذ قرار: هل يريدون أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا أم أنهم راضون عن عجز العاملين في المجال الإنساني عن الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إلى هذه المساعدات؟ يتعلق الأمر فعلا بما إذا كانت الدول في مختلف أنحاء العالم، بما فيها من يفترض أنها أصحاب مصلحة مسؤولة في مجلس الأمن الدولي، راضية عن الوقوف مكتوفة اليدين في مواجهة الموت والدمار والمعاناة نتيجة هذين الزلزالين.
…
السيد برايس: هذه أسئلة مناسبة لطرحها على الروس. سيكون من المناسب أن نسألهم كيف يستطيعون تبرير التصويت ضد محاولة توفير وصول إنساني موسع إلى الشعب السوري. بالمناسبة، للشعب السوري احتياجات هائلة قبل وقت طويل من الزلزالين اللذين ضربا في وقت سابق من هذا الأسبوع. من الأفضل توجيه هذا السؤال إلى الروس. لا ينبغي طرح السؤال التالي علينا: ما الذي سنفعله لتغيير العقلية الروسية؟ بل ينبغي طرح السؤال التالي على الروس: كيف يشعرون بالرضا عند القضاء على الجهود المبذولة لتوفير المزيد من المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها ويستخدمون حق النقض بمواجهتها؟
…
السيد برايس: لا تشكل عقوباتنا عقبة أمام قدرتنا على توفير المساعدات الإنسانية إلى شركائنا الميدانيين في المجال الإنساني في سوريا بأي شكل من الأشكال. نحن نعمل مع شركائنا في المجال الإنساني منذ بداية الحرب الأهلية، وقد قدمنا حوالى 15 مليار دولار من المساعدات للسوريين في سوريا والسوريين في المنطقة بعد أن أجبروا على الفرار في بعض الحالات.
يتعين على النظام السوري السماح بوصول المساعدات الإنسانية ووصل الدعم الإنساني والعاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين. أكرر أن إجمالي دعمنا الإنساني قد تخطى الـ15 مليار دولار على مدار السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة وكان من خلال شركائنا الميدانيين في المجال الإنساني.
…
السيد برايس: لا تستهدف عقوباتنا المساعدات الإنسانية، بل تشتمل على تصاريح طويلة الأمد والتفافات طويلة الأمد للتأكد من السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا. لسنا نكتفي بعدم الوقوف في طريق وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بل ندعو الدول في مختلف أنحاء العالم إلى بذل قصارى جهودها لمساعدة حلفائنا الأتراك في تركيا ولمساعدة الشعب السوري، وهو الشعب الذي تسبق احتياجاته الزلزالين بوقت طويل.
لقد عملنا عن كثب ضمن حكومتنا وضمن منظومة الأمم المتحدة ومع المؤسسات المالية على مدار برنامج عقوباتنا على سوريا لتحديث وتوضيح التراخيص القائمة عند الضرورة، ومنح تصاريح إضافية في بعض الحالات لنوضح للجميع أننا لا نعيق تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري بأي حال من الأحوال.
…
السيد برايس: أريد أن أتأكد من أن يفهم الجميع أن هذه المساعدات لا تصل إلى النظام. توجه هذه المساعدات إلى شركائنا الدوليين الميدانيين والذين هم في وضع يمكنهم من استخدام تلك المساعدات والاستفادة منها بشكل جيد بعد العمل على هذه المسائل على مدى اثني عشر عاما في بعض الحالات.
لسنا نفرض أي عقوبات على المساعدات الإنسانية، ولطالما كان الحال كذلك. لقد عملنا على التوضيح والتأكد من أننا نتخذ الخطوات المناسبة للتأكيد من وصول كافة المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، ولهذا تمكنت مساعداتنا الإنسانية من الوصول إلى شركائنا الميدانيين، بما في ذلك في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
لقد تم التأكيد من خلفية الشركاء الذين نعمل معهم وهم أشخاص موثوق بهم. هذه هي المنظمات التي نعرفها. لقد اتخذنا خطوات لبذل قصارى جهودنا للتخفيف من مخاطر وصول المساعدات إلى نظام الأسد أو جهات فاعلة أخرى شائنة، ولكن تتمثل أولويتنا الأولى في الوقت الحالي بتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى المحتاجين. ونحن نتحدث هنا عن دعم منقذ للحياة، وهذا هو بالضبط ما يحتاج إليه السوريون. سواء كنا نتحدث عن الإمدادات لفصل الشتاء أو الطعام أو المياه، نحن نقدم ما يحتاج إليه الشعب السوري بالتحديد ونحدد ما نقدمه بناء على ما يقوله هؤلاء الشركاء الميدانيين في المجال الإنساني.
…
السيد برايس: موقفنا ثابت لم يتغير. نريد أن يتم فتح المزيد من المعابر الإنسانية ونريد أن تصل مساعدات إنسانية إضافية إلى الشعب السوري. لقد قمنا بذلك في سياق الممارسة نصف السنوية، وهي ممارسة غير ضرورية لإعادة تفويض المعبر الإنساني المفتوح مرتين في السنة. لا نعتقد أنه ينبغي استدعاء العالم للقيام بذلك مرتين في السنة ولا نعتبر الأمر عادلا، بل أننا نعتبر أنه من البديهي أن يتمكن الشعب السوري من تلقي المساعدات الإنسانية بدون الحصول على إذن مرتين في السنة.
سنواصل بذل قصارى جهودنا للتأكد من وجود معابر إنسانية إضافية. ولكن لسوء الحظ، الواقع هو… حتى الآن على الأقل، ثمة دولة واحدة تقف في طريق ذلك بشكل أساسي، إذ لطالما هدد الروس باستخدام حق النقض أو استخدموه بالفعل متى تعلق الأمر بتوسيع المعابر الحدودية. سنواصل رفع القضية وستواصل الدول في مختلف أنحاء العالم رفع القضية، ونأمل أن تسمع روسيا وكل من يعرقل الموضوع ويروا هذه الصور المفجعة التي تصلنا من سوريا اليوم.
…
السيد برايس: شركاؤنا الميدانيون داخل سوريا في وضع يمكنهم من العمل والاستجابة بطرق عدة لأن الولايات المتحدة ودول سخية أخرى من مختلف أنحاء العالم قد قدمت لهم الدعم المالي على مدار الـ12 عاما الماضية. تولت الولايات المتحدة قيادة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الشعب السوري وقدمت حوالى 15 مليار دولار على مدار الـ12 عاما الماضية. إذا حقيقة وجود مجموعة من الشركاء القادرين على بدء العمل في اللحظة التالية للزلزال دليل على مستوى الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحدة لهؤلاء الشركاء الإنسانيين على مدار 12 عاما.
صحيح أننا نشهد دائما تأخيرا بعد وقوع كارثة طبيعية، سواء كانت زلزالا أو حريقا هائلا أو حدثا متعلقا بالطقس. وبدأنا في هذه الحالة تجميع حزمة استجابة على الفور تقريبا بعدما بدأت التقارير تردنا ليلة الأحد. ولهذا حطت طائرات شحن كبيرة من الولايات المتحدة في تركيا وهي محملة بالعناصر والإمدادات في خلال الأيام العديدة الماضية. هبطت طائرات الشحن هذه في تركيا، ولكنها محملة بفرق تجلب معها الإمدادات والخبرة والغرض منها عابر للحدود. يركز بعضها على تركيا، بل الكثير منها على تركيا وبعضها على الشعب السوري أيضا.
أريد أن أكرر نقطة أخرى، ألا وهي أننا شهدنا صعوبات لوجستية في الأيام الأخيرة إذ ثمة نقطة عبور حدودية واحدة مصرح بها من قبل الأمم المتحدة وقد وكانت هذه النقطة مسدودة بالمناسبة. كان الوصول إليها صعبا جدا وعبورها مستحيلا لبعض الوقت. تمكنت قافلة من عبور باب الهوى كما ذكرت سابقا وكانت أول قافلة تمكنت من عبوره بسبب الأضرار الناجمة عن الزلزال.
إذا نحن بصدد حل هذه القضايا اللوجستية ونجهز المزيد من العناصر والإمدادات مسبقا، وسيكون الكثير منها عما قريب جاهزا لمساعدة الشعب التركي والشعب السوري.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/briefings/department-press-briefing-february-9-2023/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.