وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس
الجمعة 12 آذار/مارس 2021
إيجاز صحفي من وزارة الخارجية
مقتطفات
السيد برايس: أولا، تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في اليمن، وما زلنا أحد أكبر مقدمي المساعدة لليمن. حضر الوزير بلينكن مؤتمر المانحين لليمن شخصيا في الأول من آذار/مارس للمساعدة في جمع الأموال اللازمة لتلبية احتياجات اليمن الكبيرة. وخلال ذلك المؤتمر، أعلن الوزير بلينكن عن دعم أمريكي إضافي يفوق 190 مليون دولار للشعب اليمني. واستأنفت الولايات المتحدة اليوم تمويل المساعدات الإنسانية الكاملة لمناطق شمال اليمن للمساعدة في تلبية احتياجات اليمنيين الضعفاء.
تدعم الولايات المتحدة التدفق الحر للوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن. ولكن لا يتطلب القيام بذلك أن تمر البضائع بسلاسة عبر الموانئ فحسب، ولكن أيضا أن يسمح لها بالمرور عبر البلاد بحرية، بما في ذلك عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ولكن لسوء الحظ، نعلم أن الحوثيين يواصلون إعاقة هذا التدفق، بما في ذلك من خلال تحويل الأموال من الواردات التي كانت مخصصة لرواتب الخدمة المدنية في انتهاك مباشر لالتزاماتهم بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة. ونتيجة لذلك، لا يتقاضى الموظفون المدنيون رواتبهم ويفتقرون بالتالي إلى الأموال لشراء الطعام المتاح. ويعد تحويل الحوثيين لواردات الوقود أحد الأساليب العديدة التي يفاقمون من خلالها الأزمة الإنسانية لغالبية السكان اليمنيين الخاضعين لسيطرتهم.
لقد سمعنا الأمم المتحدة والجهات المانحة الدولية تنتقد الأساليب التي يتبعها الحوثيون لعرقلة المساعدات الإنسانية وتحويلها. ويصف خبراء الأمم المتحدة الأساليب المتبعة لتحويل عائدات الدولة لتمويل جهودهم الحربية وفرض قيود على النشاط الاقتصادي. وعلى عكس بعض التقارير الأخيرة، يتم تفريغ المواد الغذائية في ميناء الحديدة باستمرار، وذلك وفقا للبيانات المقدمة من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة. ولسوء الحظ، لا يسعنا ضمان وصول الطعام الذي يمر عبر الميناء إلى المحتاجين. هذه المنطقة تحت سيطرة الحوثيين وغالبا ما يقوم الحوثيون بتحويل هذه المساعدات والتلاعب بها كما سبق أن أشرت.
ستعمل الولايات المتحدة مع الحكومتين اليمنية والسعودية لإيجاد طريقة لضمان وصول الوقود إلى اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليه وبدون أن يصادره الحوثيون لبيعه في السوق السوداء أو يستخدموه في جهودهم الحربية. لا يسعنا أن نأمل في عكس مسار الأزمة الإنسانية الأليمة في اليمن إلا من خلال اتفاق سلام دائم. ويمثل دعم هذه الاتفاقية ما يسعى المبعوث الخاص للولايات المتحدة ليندركينغ إلى تحقيقه وسبب قضائه آخر 17 يوما في المنطقة.
السؤال: يتعلق سؤالي الثاني… لقد طرحته من قبل مع موضوع الحوثيين، وقلت إن الوضع يسوء بدل أن يتحسن، وأقصد هنا الوضع الإنساني… منذ أن رفعتموهم عن لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية ورفعتم القادة الثلاثة عن القسم المتعلق بالإرهاب على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص. هل يخطر لكم أنكم ربما قد أخطأتم عند القيام بذلك؟
السيد برايس: عندما يتعلق الأمر باليمن يا مات… لن نقدم أي اعتذار لأننا نبذل كل ما في وسعنا لمعالجة المحنة الإنسانية الكبيرة التي يعاني منها الشعب اليمني. كما سبق وذكرت، لا يزال اليمن يعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العالم. يعيش حوالى 80 بالمئة من سكان اليمن في مناطق يسيطر عليها الحوثيون. لذلك كان من الواضح جدا بالنسبة إلينا ولأعضاء الكونغرس ولمنظمات الإغاثة وللكيانات الأممية أن إدراج أنصار الله واسع النطاق والذي تم طرحه في الساعات الأخيرة من الإدارة السابقة لا يخفف من المحنة الإنسانية للشعب اليمني بل يفاقمها ويجعل الأمر أسوأ.
لذا كان من الواضح جدا أنه حري بنا أن نعالج معاناة الشعب اليمني الإنسانية ومحنته إذا كنا نرغب في المضي قدما في التسوية السياسية التي نعرف أنها يجب أن تكون في قلب جهودنا لتخفيف التصعيد وتحقيق الأمن والاستقرار، ليس للشعب اليمني فحسب ولكن أيضا لشركائنا في المملكة العربية السعودية ومختلف أنحاء المنطقة. لن نقدم أي اعتذار عن حقيقة أن المخاوف الإنسانية تشكل أساس سياستنا. وهذا هو بالتحديد ما دفع الوزير بلينكن إلى حضور مؤتمر المانحين لليمن، حيث أعلن عن دعم أمريكي يفوق 190 مليون دولار. وهذا هو بالتحديد ما دفعنا إلى الإعلان عن استئناف تقديم بعض المساعدات لأجزاء من شمال اليمن.
سنواصل البحث عن سبل لدعم الشعب اليمني ونواصل دعم ما انخرط فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث منذ بعض الوقت وما كان المبعوث الخاص ليندركينغ يدعمه في الأسابيع الأخيرة، أي التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتسوية سياسية لهذا الصراع الطويل الأمد في اليمن.
السؤال: ثمة أسئلة كثيرة حول أفغانستان بعد خطاب وزير الخارجية ومسودة الخطة الأمريكية التي لم تعلق عليها ولم تنكرها الأسبوع الماضي. وباتت تركيا تدعو الأطراف الآن إلى إجراء محادثات في نيسان/أبريل وتستضيف روسيا مؤتمرا الأسبوع المقبل وتقول إنها تتقبل فكرة لعب طالبان دورا في حكومة مؤقتة. أود أن أعرف ما إذا كان قد تم تنسيق هذه المبادرات وإذا كانت الولايات المتحدة توافق على الطرح التركي، هذا مؤكد، ولكن ماذا عن المبادرة الروسية؟ وهل بلغتكم أي إشارات من كابول ومن طالبان بشأن الاستعداد لمناقشة الخطة التي قدمتها الولايات المتحدة؟
السيد برايس: شكرا على السؤال يا فرانشيسكو. لا يزال الممثل الخاص خليل زاد في الدوحة كما تعلمون، وهو متواجد هناك منذ فترة. فيما يتعلق بالتجمع المحتمل في تركيا وعلى حد تعبير الوزير، لقد أشركنا دولا في المنطقة والأمم المتحدة في محاولة لدفع الأطراف نحو مفاوضات هادفة. وكما سبق وقلنا، نحن نرحب بالجهود التي يبذلها الشركاء الدوليون لتسريع عملية السلام وتحقيق تسوية سياسية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار.
نحن نعلم أن الدعم الدولي ضروري لتحقيق سلام عادل ودائم. ولهذا بذلت وزارة الخارجية والممثل الخاص جهودا واسعة النطاق لضمان لعب جيران أفغانستان ودول المنطقة دور بناء، فلنا جميعا مصلحة في أن تنعم أفغانستان بالسلم والاستقرار والأمن. لا تتعلق هذه المسألة بالولايات المتحدة فحسب، بل بحلف شمال الأطلسي أيضا. ينبغي أن يدعم جيران أفغانستان هذا الموضوع بطريقة بناءة.
أما في ما يتعلق بروسيا، لقد تحدثنا قليلا عن هذا الموضوع بالأمس على ما أعتقد. وكما كنت أقول في السياق الأوسع، نحن نعتقد أن لروسيا ودول أخرى في المنطقة مصلحة مهمة في أن تكون أفغانستان آمنة ومستقرة. لقد اتفقنا مع الروس في الماضي لدعم عملية السلام في أفغانستان. ليس لدينا ما نؤكده في هذا الوقت بخصوص أي مشاركة محتملة من جانبنا.
تلعب الولايات المتحدة دورا داعما في هذا الإطار، وهذا بالضبط ما يفعله السفير خليل زاد، نحن ندرك أنه ينبغي أن تمتلك أفغانستان هذه العملية وتقودها. السفير خليل زاد متواجد في الدوحة الآن ويدعم المفاوضات الأفغانية الداخلية والمفاوضات بين جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان، وهو يدرك أنه ينبغي أن يدعم الشعب الأفغاني أي أفكار أو مقترحات أو مبادرات وأن تكون مملوكة لأفغانستان وقيادتها.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/briefings/department-press-briefing-march-12-2021/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.