An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأمريكية
للنشر الفوري
تصريحات
27 نيسان 2021
تم التسجيل بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2021
واشنطن العاصمة

السيدة كينيويندو: صباح الخير يا معالي الوزير. يسعدنا أن تتواجد معنا بعد ظهر اليوم. ينضم إلينا العديد من خريجي مبادرة القادة الأفارقة الشباب، ويتطلعون جميعا إلى المشاركة معك حول أفضل السبل التي يمكننا من خلالها تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا وضمان تمكننا من الاستمرار في المشاركة معكم لتعزيز هذه العلاقات بصفتنا شباب في أفريقيا وخريجي مبادرة القادة الأفارقة الشباب. ويا حضرة الخريجين والزملاء، أكرر أنه يسعدنا أن ننضم إلى وزير الخارجية السيد أنتوني “طوني” بلينكن من أجل المزيد من المشاركة، ونحن نطلق على لقاء اليوم عنوان “10 أسئلة مع طوني”، وذلك تكريما لعيد مبادرة “يالي” العاشر. نتطلع إلى الاستماع إليك يا معالي الوزير وأتطلع بشدة إلى كافة الأسئلة التي سيطرحها الخريجون. أجدد الترحيب بك بحرارة يا معالي الوزير.

الوزير بلينكن: مرحبا. شكرا جزيلا لكم على هذا الترحيب الحار، إنه من الرائع أن نحتفل بالعيد العاشر للمبادرة. أعتقد أن عنوان اللقاء سيكون “20 سؤالا” لو كنا نحتفل بالعيد العشرين، ولكننا سنبدأ بعشرة أسئلة هذه المرة وربما سأحظى بفرصة العودة بعد عقد. تعرفت جيدا على برنامج مبادرة “يالي” عندما شغلت منصب نائب وزير الخارجية في خلال مدة رئاسة الرئيس أوباما، وكانت زوجتي إيفان رايان تشرف على زمالة مانديلا واشنطن من بين مسؤوليات أخرى. كانت تشغل منصب مساعدة وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية وكانت مسؤولة عن كافة برامج التبادل الأمريكية وكان هذا العمل في صميم مسؤولياتها، لذا عائلتنا مليئة بالمعجبين بهذه المبادرة.

ولكن حتى بالنسبة إلى شخص مثلي يعرف القليل عن مبادرة “يالي”، علي الاعتراف بأنه من الرائع أن نرى تأثيرها بعد عقد من الزمن مع أكثر من 24 ألف خريج بين برنامج مانديلا ومراكز القيادة الإقليمية. لقد نما البرنامج ولكن الفكرة الأساسية بقيت على حالها منذ البداية. يبلغ عدد سكان القارة الأفريقية 1,3 مليار نسمة ومتوسط ​​العمر فيها 19 عاما، لذا تتمثل أفضل طريقة لزيادة الفرص وتنمية الاقتصادات وتعزيز حقوق الإنسان بالاستثمار في القادة الشباب في أفريقيا. هنا تكمن قوة الفكرة.

يشهد العمل الذي تقومون به جميعا على ذلك، بما في ذلك في خلال فترة وباء كوفيد-19، ولهذا نجتمع اليوم بشكل افتراضي للأسف وأتطلع إلى فرص الالتقاء شخصيا في المستقبل.

لقد أسلط الوباء الضوء على ثلاث نقاط تدخل في صميم سبب أهمية هذا البرنامج برأيي. النقطة الأولى هي أن أكثر المجتمعات تضررا من الوباء هي تلك التي كانت أصلا تعاني من نقص الخدمات والتهميش. ينطبق هذا الكلام على الولايات المتحدة وبلدانكم أيضا. لقد شعرتم بتأثير الوباء المحزن وغير المتكافئ عن قرب، وذلك سواء كنتم تعملون على تحسين صحة الفتيات المراهقات في غانا مثل ماكسويل أو تمكين النساء والفتيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية مثل باسي أو توسيع الفرص للأطفال في المستوطنات غير الرسمية في كينيا مثل بيليان.

النقطة الثانية هي أن أفضل طريقة لإعداد المجتمعات لمواجهة التحديات الهائلة مثل الوباء تكون ببناء المرونة وتوسيع الفرص وتقوية الأصوات المحلية للقادة الصاعدين قبل اندلاع الأزمة وضمان تلبية الابتكارات في التكنولوجيا والأدوات الحيوية الأخرى لاحتياجات هذه المجتمعات نفسها وليس الأثرياء وذوي النفوذ فحسب.

كان خريجو مبادرة “يالي” في طليعة هذا الجهد، فقامت ماري موانجي على سبيل المثال بتطوير تطبيق يتيح لركاب التوك توك حجز رحلة والدفع عبر الإنترنت مسبقا حتى يتمكنوا من تجنب الوقوف في الصفوف المكتظة وتبادل الأموال يدويا والقضاء على العوامل الرئيسية لانتشار الفيروس. وثمة أشخاص مثل موسى كوندو أيضا، والذي يقوم مختبر المساءلة الخاص به ومنظمته غير الحكومية في مالي بمكافحة المعلومات الخاطئة من خلال أخبار يومية تكشف زيف الأقاويل الشعبية بشأن الفيروس.

وأصل بذلك إلى نقطتي الأخيرة. لقد أوضح الوباء أن مصائرنا مرتبطة، سواء لناحية مكافحة وباء كوفيد-19 أو مواجهة أزمة المناخ أو بناء اقتصاد عالمي مستدام وشامل أو التعامل مع أي من التحديات الأخرى التي نواجهها اليوم، فنحن جميعا نواجه هذه الأمور معا. لذا لم تكن الحاجة إلى قادة مبادرة “يالي” يوما ملحة إلى هذا الحد، وهذا ما يجعلني حريصا للاستماع إليكم جميعا ومعرفة كيف نستطيع أن نجعل هذا البرنامج أقوى.

ولتحقيق هذه الغاية، اسمحوا لي أن أبدأ بطرح السؤال الأول. سأجيب على بعض الأسئلة ولكنني أردت أن أطرح السؤال الأول. وسؤالي الأول هو، مع دخول مبادرة “يالي” عقدها الثاني، ما الجهود التي تستطيع الولايات المتحدة بذلها أكثر لتمكين الجيل الصاعد من القادة في أفريقيا؟ كيف يجب أن يتطور البرنامج لمواجهة التحديات واغتنام الفرص التي تشهدونها جميعكم في يومنا هذا؟

دعونا نبدأ بهذا السؤال. الكلام لك يا بوغولو.

السيدة كينيويندو: حسنا. شكرا جزيلا لك يا معالي الوزير وشكرا على الترحيب الحار جدا. إنه لمن الحكمة أن تترك الكلام لنا لأن لدينا العديد من الأسئلة والجميع متحمس جدا لأن تجيب على أسئلتهم. ولكن اسمح لي أن أطلب من زميلي السيد ماكسويل في غانا الإجابة على السؤال الأول. ماكسويل؟

السيد كومبيني: حسنا. شكرا جزيلا يا معالي الوزير على هذا السؤال الذي يدفع إلى التفكير. أدعى ماكسويل كومبيني وزميل في برنامج مانديلا واشنطن للعام 2018. تابعت دراسة الإدارة العامة في جامعة ويسكونسن في ماديسون ثم انتقلت إلى قسم الصحة في سينسيناتي للقيام بخبرة التطوير المهني لستة أسابيع.

للإجابة على السؤال، أعتقد أن مبادرة “يالي” هي أفضل ما حدث لهذا الجيل من الشباب في أفريقيا. من المدهش أن نشهد على التمكين الاقتصادي الهائل والقادة العظماء الذين تخرجوا من هذا البرنامج في غضون 10 سنوات فحسب، والاحتمالات المقبلة أفضل عند التفكير فيها.

تتمثل أفضل أو أول خطوة تقوم بها الولايات المتحدة برأيي لتقديم أفضل دعم للجيل القادم من المشاركين في مبادرة “يالي” في ضمان استمرار الأذرع الثلاثة للبرنامج، أي زمالة مانديلا واشنطن و”يالي” عبر الانترنت ومراكز تدريب القيادة الإقليمية. سيضمن ذلك استمرار حصولنا على الاتصالات والموارد التي نبني بها أعمالنا ومن ثم مجتمعاتنا.

ثانيا، على الرغم من وجود مستوى معين من التكامل بين الأذرع الثلاثة لبرامج مبادرة “يالي”، لا يبدو أن هذا الترابط أو التماسك القوي موجود. لذلك ينبغي إنشاء برامج تضمن عمل هذه الأذرع المختلفة معا ووجود التماسك والوحدة التي ستلهم المزيد من الأمور.

وأعتقد أن زيادة عدد الأماكن المخصصة لتجربة التطوير المهني إلى ما لا يقل عن 25 بالمئة من الزملاء الذين يتم تعيينهم لمدة عام سيفيد كثيرا لناحية إلهام المزيد من الزملاء، فهذا البرنامج يعرف الزملاء في الواقع على بيئة العمل الحقيقية في الولايات المتحدة ويمنحنا مهارة المجيء وبدء أعمالنا التجارية الخاصة أو حتى البناء على الأعمال التجارية التي كانت موجودة قبل أن نذهب للالتحاق بالبرنامج. وبالنسبة إلى مستقبل مبادرة “يالي”، أعتقد أن ضمان التمويل في خلال العقدين المقبلين سيضمن أن تصبح “يالي” في النهاية أكبر هيئة اقتصادية وصانعة للقرار في قارة أفريقيا والخارج أيضا ربما. سيقود أعضاء “يالي” معظم المنظمات ويكونون صانعي القرار المهمين في هذه القارة. يجعلنا التفكير في هذه الأمور ندرك أن لمبادرة “يالي” فرصة لتصبح قوة اقتصادية ثم صانع سياسة في القارة وربما خارجها.

شكرا يا معالي الوزير.

الوزير بلينكن: شكرا. هذه إجابة مدروسة وثاقبة جدا وجمعت بعض الأفكار الجيدة من سماعها. أقدر ذلك فعلا.

السيدة كينيويندو: حسنا. شكرا جزيلا يا ماكسويل. شكرا جزيلا يا معالي الوزير. أود أن أضيف أننا كنا نعقد اجتماعات رائعة وقد عززنا شبكاتنا.

الوزير بلينكن: نعم.

السيدة كينيويندو: أتطلع إلى المزيد من الاجتماعات لأنها تساعدنا فعلا على النمو ضمن القارة.

أنا متأكدة من أن الأسئلة الملحة قد باتت جدا وأود أن أترك الكلام لمعالي الوزير حتى يجيب على كافة الأسئلة ونبدأ مع يارد من أثيوبيا. هل سؤالك جاهز يا يارد؟

السيد أبيرا: نعم. شكرا يا معالي الوزير. أدعى يارد أبيرا، وأحد خريجي مركز القيادة الإقليمية في نيروبي في العام 2017، حيث شاركت في مسار المشاركة المدنية.

سؤالي لك يا معالي الوزير بلينكن: تحتاج المشاكل مثل تغير المناخ إلى تعاون عالمي عاجل. مع عودة الولايات المتحدة إلى المسرح الدولي، ما الذي يجب أن نتوقعه لناحية معالجة التحديات الرئيسية والمتنامية الملحة لتغير المناخ بعد أن عادت للانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ؟

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا يا يارد. قد يكون هذا بالفعل أحد أكثر الأسئلة أهمية في عصرنا، إن لم يكن الأهم، لأن تغير المناخ يمثل تحديا وجوديا لنا جميعا. وتأكيدا على كلامك، عاد الرئيس للانضمام إلى اتفاق باريس فور تسلمه الرئاسة وعين أحد أسلافي اللامعين، ألا وهو جون كيري، لقيادة جهودنا بشأن تغير المناخ على الصعيد الدولي. وكما تعلمون، عقدنا قمة المناخ في واشنطن وهي فعالية مهمة لناحية التمهيد إلى غلاسكو والدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نهاية العام. هذا العام محوري جدا من حيث العمل على تعزيز طموحات البلدان حول العالم بشأن ما ستقوم به لناحية تغير المناخ، وتحديد أهداف أكثر طموحا، والنظر في كيفية تمويل ذلك، وتحويل تحدي تغير المناخ إلى فرصة مع التكنولوجيا الخضراء والوظائف الجديدة الجيدة. وأعتقد فعلا أن نقطة البداية هي اجتماع يوم الأرض بتاريخ 22 نيسان/أبريل والذي حدده الرئيس بايدن. نحن نستخدم هذا الاجتماع كنقطة انطلاق للمساعدة في التأكد من النجاح الكبير للدورة السادسة والعشرين في غلاسكو في نهاية العام.

سأقول في النهاية إن هذا عام محوري بحق في عقد محوري. إن القرارات والإجراءات التي تتخذها البلدان الآن والتي تتخذها من الآن وحتى العام 2030 ستحدد ما إذا كنا سننجح في تحقيق الأهداف الطموحة التي حددها الكثير منا للعام 2050 أم لا. لا يسعنا الانتظار حتى العام 2040 لنبدأ في اتخاذ الإجراءات. يجب أن يحدث ذلك الآن ونأمل أن تقودنا جميع الأحداث التي شهدها هذا العام إلى تلك البداية المهمة جدا.

الكلام لك يا بوغولو.

السيدة كينيويندو: حسنا. شكرا لك. شكرا يا معالي الوزير. شكرا يا يارد.

سؤالنا التالي يا معالي الوزير من جنوب أفريقيا وستقوم ميلين بطرحه. تفضلي يا ميلين.

السيدة روسو: شكرا جزيلا يا بوغولو. نعم، سيدتي. شكرا يا معالي الوزير بلينكن. أدعى ميلين روسو وأنا زميلة في برنامج مانديلا واشنطن للعام 2019. شاركت في مسار المشاركة المدنية عبر الدائرة الرئاسية في جامعة فيرجينيا.

سؤالي لك يا سيدي: تمثل عدم المساواة بين الجنسين أحد أكبر التهديدات لمستقبل أفريقيا، إذ يؤثر حرمان 52 في المائة من سكان أفريقيا من حقهم في المشاركة الكاملة وتكافؤ الفرص على الديمقراطية والأمن والحكم وحقوق الإنسان والاقتصاد. ما هي الإجراءات التي ستتخذها حكومة الولايات المتحدة، ليس لتعزيز المساواة بين الجنسين داخل الولايات المتحدة فحسب ولكن أيضا في أفريقيا التي سجلت أعلى معدلات عدم المساواة في العالم؟ شكرا.

الوزير بلينكن: شكرا على هذا السؤال المهم جدا. يجب أن أذكر من البداية أن إدارة بايدن هاريس لا تعتبر المساواة بين الجنسين والمساواة بشكل عام ضرورة أخلاقية وحقوقية فحسب، بل أيضا ضرورة استراتيجية نظرا لأهميتها للحد من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي والديمقراطية. ربما لاحظتم أن الرئيس بايدن أصدر أمرا تنفيذيا بشأن إنشاء مجلس البيت الأبيض لسياسة النوع الاجتماعي في 8 آذار/مارس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ويمثل هذا الإجراء في حد ذاته إشارة قوية على مدى التزامه بهذا الموضوع ووجهة نظره بشأن أنه يتعين علينا تنشيط عملنا تجاه المساواة بين الجنسين، ليس في الولايات المتحدة فحسب، ولكن على الصعيد العالمي أيضا. ويتمثل عمل المجلس في تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال أنشطة الحكومة الأمريكية وكافة وكالاتها وإداراتها، ويهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين على الصعيد الدولي من خلال دبلوماسيتنا، وأنا أعمل على هذا الموضوع كل يوم من خلال التطوير وعمل وكالات التنمية لدينا مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأيضا من خلال التجارة والدفاع.

نحن ندرك أن قيادة المرأة أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والازدهار الدائمين في مختلف أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبالتالي يمتد دعمنا للمساواة بين الجنسين في مختلف أنحاء القارة وتمثل الجهود الدبلوماسية لتقليل حواجز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية والسياسية إحدى الطرق التي نتبعها، بما في ذلك معالجة الحواجز القانونية والتنظيمية والثقافية التي تعيق تقدم المرأة.

لدينا مكتب هنا في وزارة الخارجية وأعتقد أنك تعرفون عنه. إنه مكتب قضايا المرأة العالمية، وهو مبادرة مهمة جدا إذ نشارك بنشاط في التمكين الاقتصادي للمرأة. لدينا برامج في 25 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأعتقد أنه ثمة اعتراف قوي بأن النساء والخبراء المتخصصين يمثلون فعلا العمود الفقري للاقتصادات الأفريقية من نواح كثيرة والنمو الاقتصادي في مختلف أنحاء القارة، وهذا أمر حيوي جدا للجميع، والنمو الذي يولدونه يؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار على مدى أطول بكثير في مجتمعاتهم الفردية ومختلف أنحاء الدول أيضا.

تعرفون جيدا أنه غالبا ما يتم استبعاد النساء والفتيات من عملية صنع القرار، ويعد ذلك بحد ذاته أحد أهم العوائق التي يتعين علينا العمل على تفكيكها في برامجنا الثنائية مع البلدان الفردية وبشكل متعدد الأطراف أيضا من خلال منظمات مختلفة. نحن نعمل على تعزيز المشاركة الكاملة والفعالة والهادفة في التخفيف من حدة الصراع وجهود بناء السلام والأمن وإنفاذ القانون في مختلف مستويات السياسة والحكم.

وأخيرا، يجب أن تترافق هذه الجهود مع المساءلة لأنه من المهم أن تتم محاسبة الحكومات على الانتهاكات والتجاوزات في مجال حقوق الإنسان. يتعين علينا أن نضع حدا بالأساس لإفلات المسؤولين عن مثل هذه الأعمال عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع من العقاب ومعالجة مسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهذا أمر مهم جدا للرئيس بايدن. ربما تعلمون أنه يفتخر كثيرا بموضوع سن قانون العنف ضد المرأة هنا في الولايات المتحدة في مسيرته المهنية عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي منذ سنوات عدة. وأعتقد أنه قد يختار هذا الموضوع إذا سؤل عن أكثر ما يفتخر به من بين إنجازاته. وقد عمل أيضا على هذا الموضوع على المستوى الدولي وحاول تعزيزه في مختلف أنحاء العالم، ويشمل ذلك كل شيء بدءا من العنف القائم على النوع الاجتماعي، سواء تحدثنا عن تشويه الأعضاء التناسلية أو الزواج المبكر أو القسري أو العنف المرتبط بالنزاع أو الاغتصاب أو الأشكال الأخرى من العنف ضد المرأة. يمثل العمل على كافة هذه المسائل جزءا من سياستنا. أعتذر لأنني أطيل الإجابة على هذا السؤال ولكنه مهم جدا.

لدينا أيضا مبادرات تتعلق بالمرأة والسلام والأمن قيد التنفيذ في أكثر من 11 دولة أفريقية جنوب الصحراء. لدينا برامج مساعدة تعمل على النهوض بالمرأة والسلام والجهود الأمنية لدعم القيادات النسائية المحلية ومنع التطرف العنيف ومكافحته وتعزيز الجهود التي تركز على الناجين لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له والعمل على النهوض بالقيادات النسائية مرة أخرى في عملية صنع القرار بشأن جهود السلام والأمن، وهذا أمر بالغ الأهمية. لقد وجدنا أننا نتخذ قرارات أفضل عندما تشارك المرأة فعليا في صنع القرار. الأمر بهذه البساطة.

نحن فخورون جدا بهذا الأمر ولكننا مصممون أيضا على المضي قدما في السنوات القادمة، وأعتقد أنكم تشهدون على تأثير برنامج “يالي” بالنظر إلى التزامكم بتمكين النساء الأخريات. لذا أحترمكم ونتطلع حقا إلى مواصلة العمل معا في هذا الشأن.

أترك الكلام لك يا بوغولو.

السيدة كينيويندو: شكرا جزيلا يا معالي الوزير وشكرا على طرح هذا السؤال يا ميلين. كانت إجابتك شديدة التفصيل وأنا أقدر ذلك بشكل خاص لأنني أعتقد أننا لن نحقق سوى 50 بالمئة من النجاح والإمكانيات المتاحة إذا لم نقم بتمكين المرأة.

الوزير بلينكن: صحيح.

السيدة كينيويندو: لقد أحسنت الكلام عن الموضوع أيضا. شكرا لك.

يأتينا السؤال التالي من باسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية. حان دورك لطرح سؤال يا باسي.

السيدة موبالاما: شكرا يا معالي الوزير على هذه الفرصة وامتياز حضور هذا الاجتماع اليوم. أدعى باسي موبالاما وأنا ناشطة مؤيدة للديمقراطية وحقوق الإنسان مقيمة في غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية. أنا خريجة مبادرة “يالي” للعام 2014 في مسار القيادة المدنية من جامعة ديلاوير.

جمهورية الكونغو الديمقراطية بلد غني بالموارد. كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في ضمان شراكة اقتصادية أكثر إنصافا ومحاربة الفساد الداخلي والخارجي من قبل الشركات الدولية التي ترغب في الاستفادة من موارد الكونغو؟ شكرا لك.

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا يا باسي. أولا، لست متأكدا… ربما التقينا في السابق لأنني زرت زملاء مبادرة “يالي” في جامعة ديلاوير عندما شاركت في الحكومة في المرة السابقة. لا أعرف ما إذا… لا أذكر ما إذا كان ذلك في العام 2015 أو 2016. ولكن…

السيدة موبالاما: صحيح، صحيح، في العام 2014. أعتقد أننا التقينا في جامعة ديلاوير، يسعدني ذلك.

الوزير بلينكن: نعم، هذا صحيح، يسعدني رؤيتك مرة أخرى، حتى لو كان ذلك عن بعد.

السيدة موبالاما: نعم، شكرا.

الوزير بلينكن: ردا على سؤالك، إن الموارد الطبيعية لجمهورية الكونغو الديمقراطية مهمة جدا، ليس لها فحسب ولكن للعالم بأسره أيضا، وفريق السفارة في كينشاسا يعمل على القيام بشيء مهم جدا، ألا وهو الكشف عن الشبكات الفاسدة العاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تعتبر من أهم العوائق والتحديات التي تحول دون الاستغلال المناسب لهذه الموارد بدلا من استغلالها بشكل غير مناسب.

نعمل أيضا على زيادة العلاقات التجارية والاستثمارية، بما في ذلك من خلال أهلية جمهورية الكونغو الديمقراطية المستعادة بموجب قانون الفرص والنمو الأفريقي الأمريكي. إنه برنامج تفضيل تجاري مهم جدا وأعتقد أنه يستطيع أن يحدث فارقا حقيقيا، ولا سيما مع تجديد الأهلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أعتقد أنه من المهم جدا أن نركز على الجهود التي تبذلها جمهورية الكونغو الديمقراطية لخلق مناخ عمل أفضل. هذا موضوع أساسي جدا لجذب المستثمرين واهتمامهم وكسب ثقتهم. ومن المهم أيضا أن يقوم الأفراد والشركات بالاستثمار مع أخذ أعلى المعايير بعين الاعتبار، ونحن نركز على هذا الموضوع أيضا.

يمثل فضح الفاعلين الفاسدين الذين يحاولون استغلال ذلك لأغراض سيئة وتشجيع الأعمال التجارية المشروعة هما الركيزتان التوأم اللتان نعمل عليهما. وأتوقع أن نشهد تغييرا حقيقيا وتقدما فعليا في علاقتنا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. آمل ذلك ونحن نعمل على الموضوع بالتأكيد. شكرا على هذا السؤال الرائع.

أعيد الكلام لك يا بوغولو.

السيدة كينيويندو: حسنا. شكرا لك يا معالي الوزير، وهذا سؤال رائع يا باسي.

أنتقل إلى كينيا لنسمع السؤال من بيليان.

السيد أوجيوا: شكرا يا معالي الوزير. مرحبا. أدعى بيليان أوكوث أوجيوا. وأنا زميل في برنامج مانديلا واشنطن للعام 2018، وكنت في مسار القيادة المدنية في جامعة ديلاوير.

سؤالي هو: كيف يمكننا إلهام شباب اليوم للتغلب على قبولهم للوضع الراهن وليصبحوا قادة الغد؟ وكيف يمكن للولايات المتحدة وكينيا الاستمرار في الشراكة لتزويد الشباب والقادة الشباب بالمهارات والموارد التي يحتاجون إليها لإحداث التغيير الذي يريدون رؤيته في العالم؟

الوزير بلينكن: حسنا، بادئ ذي بدء، أنتم تقومون بذلك. تقوم أنت وزملاؤك في برنامج “يالي” بذلك، وهذا أمر ملهم جدا. وأعتقد أنكم تكونون أيضا قدوة رائعة لأصدقائكم وزملائكم ومجتمعاتكم أثناء القيام بذلك، وسيكون لذلك آثار مضاعفة لا تستطيعون تقديرها تماما. إنهم أصغر سنا. حتى الشباب الأصغر سنا يستلهمون اليوم مما تقومون وقمتم به، ونتيجة لذلك، يستطيعون رؤية مسار مختلف للمضي قدما. وأعتقد أن ذلك يشجع الناس على الوقوف والتحدث والمشاركة ومحاولة التقدم إلى ما بعد الوضع الراهن.

نحن نعرف أن الناس بحاجة إلى أن يشعروا أنه يتم الاستماع لهم ليشعروا أنهم يقومون فعلا بالمشاركة ولكي يتم إلهامهم، لأن الكلام في الفراغ قد يكون محبطا جدا. لذلك أعتقد أن الأصوات الشابة تلعب دورا حاسما في أي خطاب سياسي حول الإصلاحات الانتخابية والدستورية على سبيل المثال. وينطبق ذلك طبعا على الفترة التي تسبق انتخابات العام 2022 في كينيا.

نحن ندعم مجموعة كاملة من البرامج لمحاولة بناء قدرة المنظمات الشبابية على العمل معا بطريقة بناءة لمساعدة الشباب على تطوير المرونة ضد التلاعب السياسي والعنف والدعوة إلى مزيد من الحوكمة والمساءلة الشاملة. وأعتقد أن عائلة مبادرة “يالي” وبخاصة خريجي مسار المشاركة المدنية مثلك تلعبون دورا مهما جدا في هذا المجال. والإلهام الذي تقدمونه هو أقوى قوة لدينا.

واسمحوا لي أن أضيف أنني أقوم بهذا العمل منذ فترة طويلة، وأعلم أنه على الرغم من كافة الجهود التي أبذلها ويبذلها زملاؤنا لنتمتع بعقول منفتحة ووجهات نظر جديدة، يصبح الأمر أصعب كلما تقدم المرء في السن. يعتمد كل شخص أساليب تفكير محددة، والأهم بالنسبة إلينا هو أن نسمع ونستمع إلى أصوات جديدة وشابة ووجهات نظر وأفكار جديدة. لا يحتكر أحد الأفكار، ناهيك عن الأفكار الجيدة. وبما أنكم تقدمون هذه الأفكار إلى سوق الأفكار، تصبح السوق أكثر قوة ووفرة، وأعتقد أن هذه هي الطريقة التي نحقق بها التقدم.

يجب أن تكون آذاننا مفتوحة وعقولنا منفتحة، وعليكم أن تبرزوا ويسعدني أنكم تقومون بذلك وأنكم قدوة يحتذى بها بالفعل.

الكلام لك يا بوغولو.

السيدة كينيويندو: شكرا يا معالي الوزير. الخريجون هنا والهدف من ذلك هو دفعهم إلى الإصغاء وضمان انفتاح العقول والمضي قدما.

معالي الوزير، سؤالنا التالي من بيدرو في كابو فيردي. بيدرو؟

السيد لوبيز: مرحبا يا معالي الوزير وشكرا على هذه الفرصة الرائعة. أهلا بأسرة مبادرة “يالي” أيضا. اشتقت إليكم أيها الأخوة والأخوات. يسعدني أننا نتمتع بفرصة التحدث وأن الشباب يتمتعون بمنصة للتحدث على غرار المحامية اللامعة صديقتي ميلين والسيدة بوغولو. أدعى بيدرو لوبيز وأنا زميل في برنامج مانديلا واشنطن للعام 2017، وشاركت في مسار ريادة الأعمال في جامعة نيو مكسيكو.

الأخبار الكاذبة. تساهم الأخبار الكاذبة التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي في تآكل الديمقراطية من خلال تضليل الجمهور واستقطابه. كيف يمكننا حماية الدول الديمقراطية الصغيرة مثل بلدي، كابو فيردي، من هذا التحدي؟ هل يجب أن يتم تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دولي يا معالي الوزير؟ شكرا جزيلا.

الوزير بلينكن: هذا أحد أهم الأسئلة في عصرنا هذا. وكما سبق أن قلت، نحن نواجه تحديا كبيرا مع المعلومات المضللة والكاذبة، ولا سيما عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وهذا تهديد للديمقراطيات، ليس في بلادك فحسب، بل في البلدان الأخرى أيضا… في الولايات المتحدة وديمقراطيات أخرى حول العالم. لقد اختبرنا ذلك وما زلنا، وإليك بعض الأمور المهمة.

لا شك في أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا وتتحمل مسؤولية كبيرة لناحية مكافحة الأخبار الكاذبة وقدرتها على القيام بذلك بشكل فعال هو أحد أهم جوانب التعامل الفعلي مع هذه المشكلة. هذا عمل متواصل في أحسن الأحوال، ولكن من الأهمية بمكان أن تلعب هذه المنصات دورا قياديا. لا شك في أن الموازنة بين التأكد من محاربة المعلومات المضللة والكاذبة وحماية حرية التعبير في آن معا هي أحد أبرز التحديات في عصرنا وتطرح أسئلة صعبة جدا وفلسفية بحق وأسئلة عملية أيضا، فالتدفق الحر للمعلومات أمر بالغ الأهمية للديمقراطية، ولا ينطبق ذلك بدرجة أقل في العصر الرقمي، بل يسلط الضوء على أن كل شخص يلعب دورا في مكافحة المعلومات المضللة.

نشأ الكثير منا على التقاليد الليبرالية ومن يدرسون طريقة التفكير هذه يفكرون بسذاجة على ما أعتقد… كنا نتحدث عن سوق الأفكار. جون ستيوارت ميل… إذا راجعتم بعض المفكرين الاجتماعيين الأوائل، لوجدتم أنهم يعتقدون أن الفكرة الأساسية تكمن في طرح الأفكار فترقى أفضلها إلى القمة مع الحقيقة. ولكننا بالطبع وجدنا أن الأمر ليس بهذه البساطة.

نتمتع في وزارة الخارجية بالعديد من الموارد التي قد تساعدكم على تطوير استراتيجية لمكافحة الأخبار المزيفة، بما في ذلك في كابو فيردي. لذا أشجعكم على المشاركة والعمل مع فريقنا في السفارة الأمريكية في برايا حتى تحاولوا الاستفادة من هذه الموارد والبرامج. هذه طريقة عملية جدا للمضي قدما وقد تكون مفيدة، ولكننا سنضطر إلى التعامل مع هذا الموضوع لفترة طويلة.

بوغولو؟

السيدة كينيويندو: حسنا. شكرا على هذه الإجابة يا معالي الوزير. يأتينا السؤال التالي من مانتاتي في زيمبابواي. مانتاتي؟

السيدة ملوتشوا: نعم. شكرا جزيلا يا بوغولو. أدعى مانتاتي ملوتشوا ويسعدني اللقاء بك يا معالي الوزير. أنا من زيمبابواي ومن خريجي مركز القيادة الإقليمية في جنوب أفريقيا في العام 2018، وتابعت البرنامج في مسار القيادة المدنية.

أنا شخص متحمس جدا للديمقراطية والحوكمة، وأشهد على الكثير من أعمال العنف في بلدان مثل زيمبابوي، حيث يحتفظون… ويهاجمون المعارضة وقادة المجتمع المدني… حركات التمرد في موزمبيق على سبيل المثال والصراع العرقي في أثيوبيا.

يتعلق سؤالي بموقف الولايات المتحدة السياسي بشأن العنف الذي لم يتم حله في الماضي والحاضر.

الوزير بلينكن: نحن نولي اهتماما كبيرا للمخاوف الأمنية والديمقراطية وحقوق الإنسان. ولسوء الحظ، شهدنا تراجعا في هذه المجالات في عدد من الأماكن في مختلف أنحاء إفريقيا. نحن قلقون بشأن هذه التوجهات وتزايد انعدام الأمن وتراجع الالتزام بالمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان.

في نهاية المطاف، الديمقراطيات الشاملة التي يمكن تحقيقها هي الشيء الأكثر أهمية لإبعاد البلدان عن دورات العنف وإيصالها إلى مسار السلام والاستقرار والتنمية. وجدنا من خلال التجربة وما يوحي به التاريخ أن البلدان التي تتمتع بحوكمة شفافة وخاضعة للمساءلة وتقدم خدمات لشعوبها تواجه عددا أقل من المظالم الاجتماعية وتضمن أن الشعب يستثمر بالفعل في بناء مستقبل أقوى لأنه يستطيع رؤيته والشعور به.

إذا كان الحكم الديمقراطي قادرا على تقديم ما يحتاج الناس إليه بشكل فعال ومنحهم صوتا في النظام، يتعامل بهذه الطريقة مع العنف في نهاية المطاف ويمنعه ​​من الاندلاع في المقام الأول ويعزز الديمقراطية وحقوق الانسان. لذلك نحن ملتزمون بشدة بالعمل مع الشركاء لتعزيز السلام والأمن في أفريقيا. قد يبدو ذلك شراكات أمنية أحيانا على المدى القصير أو يتخذ شكلا من أشكال دعم التخفيف من حدة الصراع والدعوة الدبلوماسية للالتزام بحقوق الإنسان. وفي النهاية، أعتقد أن أهم ما نستطيع القيام به هو مساعدة البلدان على تعزيز مؤسساتها الديمقراطية حيثما أمكن وتعزيز القدرة على تحقيق التقدم للناس والنمو الاقتصادي، وهذا هو الأساس الحقيقي الذي نحتاج إلى وضعه، ولكن ذلك يستغرق الكثير من الوقت. وتبقى بعض هذه البرامج والشراكات الرامية إلى التعامل مع التحديات الفورية هي الأهم في غضون ذلك.

بوغولو؟

السيدة كينيويندو: صحيح. شكرا يا معالي الوزير. شكرا على هذا السؤال يا مانتاتي. إنه مهم بشكل خاص لأن مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية تجتمع هذا الأسبوع حول القضايا في موزمبيق ونحن جميعا قلقون. من المشجع أن نسمع شابا يطرح هذا السؤال يا معالي الوزير، لأن ذلك يبين أن الشباب يدركون أن أي عدم استقرار يغلق الباب في وجه المزيد من فرص النمو في المستقبل.

الوزير بلينكن: صحيح.

السيدة كينيويندو: شكرا على الإجابة أيضا.

يأتينا سؤالنا التالي من جميلة من أوغندا. جميلة؟

السيدة مايانغا: نعم، شكرا يا بوغولو. مرحبا يا معالي الوزير. يسعدني لقاؤك افتراضيا. أدعى جميلة مايانغا وأنا زميلة من برنامج مانديلا واشنطن للعام 2015، وتابعت مسار الأعمال وريادة الأعمال في كلية دارتموث.

سؤالي هو: هل كانت برامج التبادل مفيدة للحكومة الأمريكية كما كانت بالنسبة إلى المشاركين الأفراد، مثل مبادرة “يالي” على سبيل المثال؟

الوزير بلينكن: أعتقد أن السر الحقيقي هنا يكمن في أننا نستفيد من هذه البرامج أكثر منكم أنتم المشاركون. أنا أؤمن بهذا بالفعل وإلى حد كبير. لقد فكرت في هذا الموضوع بتمعن على مر السنين، وهذا أمر مذهل، لأنه لو نظرنا إلى ما يزيد عن 75 عاما من برامج التبادل… قد تكون مبادرة “يالي” أحد الأمثلة الرائعة ولكن لدينا العديد من برامج التبادل الأخرى من هذا النوع أو من نوع آخر، كبرامج أكاديمية أو تجارية أو قائمة على المهارات أو برامج الزوار فحسب.

تمكنا على مدار سنوات عديدة من تحديد المواهب الصاعدة والرائعة في كل جيل وجعلناهم يشاركون في أحد برامجنا. وكلما تحدثت مع خريجي البرامج، سواء كانوا من مبادرة “يالي” أو أي برنامج آخر، قالوا إنهم تمكنوا من قضاء بعض الوقت في الولايات المتحدة ورؤية ما يدور في بلدنا بطرق جيدة وغير جيدة. وجدت أن 9 من كل 10 مشاركين وجدوا أنهم يغادرون وهم يشعرون بارتباط قوي بالولايات المتحدة وتستمر العلاقات لسنوات وحتى عقود بعد هذه التجربة واللقاء بالأمريكيين والتواصل معهم وتطوير العلاقات. المذهل هو أنكم جميعا مثال على هذا الكلام. يصل الشباب الذين نختارهم للمشاركة في هذه البرامج إلى مناصب ذات مسؤولية كبيرة وقيادية ومبتكرة في بلدانهم الأصلية في مجال الحكم والتعليم والعلم والفنون والأعمال وما إلى هنالك.

لقد راجعت الإحصائيات قبل بضع سنوات، إذن هي قديمة، ولكن عندما راجعتها آخر مرة منذ حوالى خمس أو ست سنوات، لاحظت أن أكثر من 300 من المشاركين في برامج التبادل خاصتنا على مر السنين قد أصبحوا رؤساء وزراء أو رؤساء لبلدانهم. أصبح الآلاف منهم قادة في مجال الأعمال والفنون والتعليم وفاز 50 منهم بجائزة نوبل. ويمثل هذا النوع من المشاركة والروابط مع من يواصلون القيام بمثل هذه الأمور الرائعة لمجتمعاتهم وبلدانهم فائدة هائلة للولايات المتحدة.

يعمل برنامج زمالة مانديلا على سبيل المثال لا الحصر مع 26 جامعة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ونتشارك من خلال تجربة التطوير المهني مع 70 منظمة خاصة ورسمية وغير ربحية لتوظيف الزملاء، مما يبني روابط وعلاقات مذهلة وشبكات تفيد الولايات المتحدة بطرق رائعة.

تبرع الزملاء بأكثر من 30 ألف ساعة من الخدمة للمجتمعات المضيفة لهم أثناء تثقيفهم وفتحوا أعين هذه المجتمعات على الأفكار التي تحملونها معكم إلى الوطن. إذن لا يقتصر الأمر على ما تفعلونه بعد المغادرة، بل أيضا على ما تفعلونه أثناء تواجدكم في الولايات المتحدة والمشاركة في برامجنا، وما نقوم به اليوم مثال جيد آخر. أعتقد أنكم تساعدون في التأكيد على اهتماماتكم وأهدافكم ورؤيتكم لما يمكن أن تكون عليه علاقة الولايات المتحدة بأفريقيا. ويساعدنا ذلك على اتخاذ قرارات في واشنطن حول كيفية تركيزنا على مشاركتنا مع شبكة مبادرة “يالي” والقارة بشكل كبير.

يكمن السر الحقيقي هنا في أن هذه البرامج تعود بفائدة كبيرة علينا. إنها مفيدة لي وأنا ممتن جدا لمشاركتكم ومشاركة كافة الزملاء فيها، إذ أعتبرها من أكثر الأمور التي نقوم بها إنتاجية وأنتم بلا شك أفضل عائد على الاستثمار الذي نقوم به في هذه البرامج. شكرا لكم.

بوغولو؟

السيدة كينيويندو: حسنا. شكرا يا معالي الوزير. من الواضح أنك معجب ببرنامج زمالة مانديلا وكافة برامج “يالي” ونحن ممتنون لذلك.

يأتينا السؤال التالي من وزام في نيجيريا. وزام؟

السيد أوبانور: شكرا يا بوغولو. مساء الخير يا معالي الوزير. أدعى وزام وأنا زميل في برنامج مانديلا واشنطن للعام 2019 في مسار الأعمال وريادة الأعمال من جامعة نورث وسترن.

سؤالي هو: بالنظر إلى نمو نفوذ الصين في أفريقيا، هل ستتنافس الولايات المتحدة مع الصين في هذه القارة، وبخاصة في ما يتعلق بنموها في خلال السنوات القليلة المقبلة؟

الوزير بلينكن: شكرا لك يا وزام. هذا سؤال مهم جدا. اسمحوا لي أن أذكر بعض الأمور عن هذا الموضوع.

أولا، يجب أن تتعامل البلدان في أفريقيا مع مجموعة واسعة من الشركاء، سواء تحدثنا عن الصين أو فرنسا أو تركيا أو البرازيل أو الولايات المتحدة أو العديد من الشركاء الآخرين. وآمل أن تدخل الدول والمجتمعات الأفريقية في تلك العلاقات بعيون مفتوحة على مصراعيها. الصين منافس عالمي، والمنافسة جيدة طالما تكون عادلة في الأساس ويكون الملعب متساويا. ولكننا نجد أن مناهج الحكم التي نعتمدها مختلفة عندما نفكر في هذه المسألة. أساليب العمل التي نتبعها مختلفة وكذا هي أساليب الأمن. وتكون أساسيات شراكاتنا مختلفة تماما أحيانا.

تعتقد الولايات المتحدة أننا نتبنى النظام الحر والمفتوح القائم على القواعد، ربما بشكل غير كامل أحيانا، ولكننا نتبناه، هو نموذج جيد للناس في مختلف أنحاء العالم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. لقد كان مناسبا لنا، ونعتقد أنه مناسب… ليس فريدا بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

سنواصل تعزيز ريادة الأعمال والممارسات التجارية العادلة والمعايير البيئية والاجتماعية السليمة للمساعدة الإنمائية في أفريقيا وحول العالم على سبيل المثال، لأننا بحاجة إلى أن نشهد على سباق نحو القمة، وليس نحو القاع، لنتأكد من إعادة الاهتمام أيضا بالشواغل البيئية وحقوق العمال والشفافية والأشياء الحيوية الأخرى التي تؤدي إلى تحقيق النمو والفرص المستدامين والمنصفين عندما ننخرط في الأعمال التجارية والتنمية والمساعدات.

سنقوم على الأقل بدعم الحكم الرشيد والمؤسسات الديمقراطية القوية والشفافية من خلال مساعداتنا. سيعرف الناس إلى أين تذهب المساعدات وما الذي تقدمه ومن يستفيد منها وسيشاركون بالفعل في تنفيذها. الشفافية أمر حيوي، ونحن ندعمها بقوة. وينبغي محاربة الفساد للتأكد من عدم حصول فساد عندما تستثمر البلدان وتشارك الشركات، فالفساد أحد أسباب تأكل الديمقراطية. وسنتحدث أيضا عن حقوق الإنسان.

وفي نهاية المطاف، ندرك عندما نفكر في هذه المسألة أنه ينبغي أن تكون الحكومات من الناس وتصل إلى الحكم بواسطتهم وتعمل من أجلهم وتخدم احتياجاتهم، وتمثل هذه الأمور كلها فوارق كبيرة جدا بين مقاربتنا ومقاربة السلطات في بكين، أقله في الوقت الحالي.

هذه طريقة طويلة للقول إننا لا نطلب من أي دولة الاختيار بين الولايات المتحدة أو الصين، ولكنني أشجعكم على طرح هذه الأسئلة الصعبة والتفكير في العمق والمطالبة بالشفافية واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ما هو الأفضل لكم ولبلدانكم. إذا جاء شخص وقال: “سأستثمر الكثير من المال في بلادك ولكن على شكل قرض، مما يعني أن عليك دين وينبغي سداده يوما ما، وهذا الدين كبير جدا ولا تستطيع سداده، لذا سأتملك الأصل المعني،” عليك التفكير بعناية في المسألة. تصبح الديون الكثيرة عبئا لا تستطيع البلدان تحمله، فتواجه بعد ذلك خيارا صعبا جدا بين الاضطرار إلى سدادها وربما بطرق تسلب الناس الموارد، أو تسليم كل الاستثمار إلى الطرف المستثمر وصاحب الديون. يجب أن تفكر مليا في ما إذا كانت الدول الأخرى تأتي لبناء مشروع كبير للبنية التحتية وتجلب معها عمالها أم توفر وظائف لأشخاص من الدولة التي تستثمر فيها؟ ما هي المعايير البيئية؟ ما هي المعايير الخاصة بالعمال الذين يعملون في هذه المشاريع وحقوقهم؟ هل من شفافية في ما يتعلق بتوجه الأموال؟ كل هذه الأمور مهمة وينبغي التفكير فيها، ويجب أن يدرسها أي شخص يقبل باستثمار على مستوى عال جدا.

لذلك سنواصل التركيز على أفريقيا، فنحن نؤمن بهذه القارة وبالإمكانيات الاستثنائيات فيها. نعتبر ذلك ضروريا، فمتى ترى هذه النسبة الهائلة من سكان العالم في أفريقيا وهي آخذة في التزايد أيضا، تجد أن لكل فرد مصلحة في نمو أفريقيا ونجاحها، لأنها ستساهم في العالم وليس في القارة فحسب. نجاحكم نجاح لنا، ونريد أن نستثمر فيه ولكن بالطريقة الصحيحة.

بوغولو؟

السيدة كينيويندو: حسنا. لقد أوشكنا على الإجابة على 10 أسئلة يا معالي الوزير بدون احتساب هذا السؤال. كنت سأفاجأ لو لم يطرح هذا الموضوع لأن الجميع كان يتحدث عن العلاقات الأمريكية الصينية قبل وباء كوفيد-19 وكيف تتأثر أفريقيا بذلك، ومع الوباء الآن، بات كل شيء يتعلق بدبلوماسية الوباء وما سنقوم به في المستقبل.

أود أن أشكر إدويغ على طرح هذا السؤال لأنه وثيق الصلة بالموضوع. ولاختتام لقاء “10 أسئلة مع طوني”… سنختتم في الواقع مع إدويغ من ساحل العاج.

السيدة درو: شكرا يا بوغولو. مساء الخير معالي الوزير. أدعى إدويغ درو، وأنا زميلة في برنامج مانديلا واشنطن للعام 2019 وتابعت مسار المشاركة المدنية في جامعة ديلاوير. أنا كاتبة وناشطة أدبية ولطالما سحرتني الطرق التي صاغ بها الفنانون الروايات الأمريكية، من عصر النهضة في هارلم وصولا إلى هوليوود.

ما هو التعاون الذي يمكن أن نتوقعه في ظل إدارة بايدن بين الكتاب والفنانين الأفارقة وزملائهم الأمريكيين؟

الوزير بلينكن: شكرا. هذا سؤال رائع يستحق أن ننهي به لأنه موضوع عزيز على قلبي.

شهدت وتابعت لسنوات عدة وعن كثب القوة المذهلة للدبلوماسية والتبادل الثقافيين. دبلوماسيتنا الثقافية هي إحدى أعظم الصادرات التي تمتلكها الولايات المتحدة، ولكنها من أهم الواردات أيضا. ويشكل الربط بين المواطنين الأمريكيين من مجموعة متنوعة من الخلفيات – الكتاب والفنانين ورجال الأعمال والطلاب – وبين نظرائهم الأفارقة بوتقة انصهار قوية وخصبة للتعبير الثقافي والابتكار الثقافي والأفكار الثقافية بشكل مذهل. وأعتقد أن الكتاب والفنانين أمثالك يلعبون دورا فائق الأهمية في التقدم من خلال الفنون والثقافة وهذه الروابط بين الناس بأعمق الطرق الممكنة والتي تتجاوز السياسة وبعض القضايا الجيوسياسية التي نتحدث عنها. هذا أمر حيوي جدا للنهوض بالديمقراطية والتغيير الاجتماعي. وأعتقد أن هذا التبادل المنفتح والديناميكي للأفكار، ولا سيما من خلال التعبير الثقافي، يربط بين الناس بطرق مرنة أكثر من أي شيء آخر، وذلك لمواجهة التحديات الأخرى التي نواجهها في العلاقات بين البلدان.

برنامج كتاب آيوا… ستشاركين في هذا البرنامج بحسب ما عرفته… إنه برنامج رائع، لذا تهانينا… وثمة برنامج “مبعوثي النبض الواحد والفنون” (One Beat and Arts Envoys). لدينا مجموعة متنوعة من البرامج التي تعمل وزارة الخارجية على دعمها وتسهيلها. وكما رأيت… المشاركة مع المشاركين في برامج التبادل الثقافي للاطلاع على العمل الذي يقومون به والتعبير الذي يحددون به المشاعر الإنسانية التي نشاركها بغض النظر عن المكان الذي نأتي منه وعن خلفياتنا هي من اللحظات التي سأتذكرها دائما والتي يتردد صداها في نفسي. يصعب أن نفكر في أي شيء يربط الناس بشكل أفضل في وقت أصبحت فيه هذه الروابط أكثر أهمية من أي وقت مضى برأيي.

شكرا على ما تفعلينه. شكرا على مشاركتك ونتمنى لك التوفيق في برنامج الكتاب. إنه رائع بحق، وأتطلع إلى قراءة كتاباتك في المستقبل.

بوغولو؟

السيدة كينيويندو: عظيم. شكرا جزيلا يا إيدويغ على هذا السؤال وشكرا جزيلا يا معالي الوزير. يختتم هذا السؤال لقاء “10 أسئلة مع طوني.” يا معالي الوزير، أود أن أشير إلى أنه قد طلب مني أن أعبر عن رأيي عدة مرات في منتديات مختلفة بشأن كيف يمكن للولايات المتحدة إعادة التعامل مع أفريقيا وتجديد علاقاتنا. وأقول في كثير من الأحيان إن الشباب الذين أسمع آراءهم مستعدون وجاهزون ويجب أن تبدأ المشاركة من هذه النقطة، ولكن يجب أن ترقى أيضا إلى مستوى طموحات القارة بشأن التجارة والاستثمار كما بينته الأسئلة التي تم طرحها اليوم، وهي طموحات خاصة بتمكين الشابات والنساء بشكل عام وإعداد القيادات واحترام مكاننا على الطاولة والفنون والثقافة والديمقراطية والسلام والاستقرار.

نحن متحمسون جدا لهذه المجالات وحددنا سبلا للمضي قدما بشأن الطريقة التي نريد المشاركة بها، ونحن مستعدون للمضي قدما مع شركاء مستعدون للقيام بذلك معنا. وبالنظر إلى المشاركة اليوم يا معالي الوزير، ندرك أن كافة المشاركين يقولون إنهم ليسوا قادة الغد بل قادة اليوم، لأنهم يعملون كل يوم بجد لضمان أن يتمتعوا بمستقبل وبشيء ما لتوريثه للجيل القادم. يسعدني جدا أنك اخترت التواصل معنا اليوم على أعلى مستوى في مكتبك. حتى في خضم الوباء والتعامل مع أزمة في الولايات المتحدة، اخترت المشاركة مع القادة الأفارقة الشباب. وكما قلت، نحن بحاجة إلى تكثيف الجهود وأعتقد أن الجميع مستعد لمواجهة هذا التحدي.

وأود أن أسأل إذا كان لديك أي عبارات أخيرة لنا أو أفكار تريدنا أن نتذكرها بعد هذا اللقاء.

الوزير بلينكن: اسمحوا لي أن أقول إن هذه المحادثة منشطة بشكل لا يصدق وإيجابية جدا، على الرغم من أنها افتراضية وقصيرة بعض الشيء لسوء الحظ. تعلمت الكثير من الاستماع إليكم. وتعليقا على كلامك يا بوغولو، هذا هو البرهان المثالي على أننا لا نتحدث عن قادة الغد فحسب، بل عن قادة اليوم. يتولى كل واحد منكم القيادة في حياته وسيكون مصدر إلهام بطرق لا يتخيلها كما قلت قبل قليل. ويتمثل التقدم بهذا النوع من الأمثلة وهذا النوع من الإلهام وهذا النوع من المشاركة.

لذلك أود أن أشكركم على الأسئلة المهمة وبعض الأفكار الجيدة التي سمعتها اليوم حول كيفية بناء هذا البرنامج بشكل أقوى في المستقبل، ولكنني أود في الغالب أن أشكركم على التقدم والمشاركة والمثال الذي تقدمونه والعمل الذي تقومون به. يمنحني ذلك ثقة كبيرة في المستقبل. أعلم أن العالم يتعامل مع الكثير من الأمور الصعبة ونتعامل معها جميعا وكذلك الكثير منكم في حياتهم الخاصة، ولكن فكروا لبرهة في أن لما تفعلونه تأثير وهذا التأثير هو الثقة في المستقبل أكثر من أي شيء آخر. لذا شكرا لكم.

السيدة كينيويندو: شكرا لك يا معالي الوزير. اسمحوا لي أن أختتم هذه الجلسة بالتعريف عن نفسي. أدعى بوغولو كينيويندو من بوتسوانا، وأنا خريجة منتدى السيدة الأولى للقائدات الأفريقيات الشابات للعام 2011. استمعت إلى الجميع وأعتقد أنني الأكبر سنا بينهم من حيث المشاركة في مبادرة “يالي.” سررت كثيرا بانضمامك إلينا بعد ظهر اليوم، أو هذا الصباح بتوقيتك، وأعتقد أنني أتحدث بالنيابة عن كافة الخريجين المشاركين معنا اليوم عبر الإنترنت عندما أشكرك وأقول إننا نتطلع إلى المزيد من المشاركة معك ومع وزارتك والولايات المتحدة بشكل عام بشأن كيفية الاستمرار في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا وتحديثها وتنشيطها.

الوزير بلينكن: شكرا لك. شكرا لكم جميعا.


للاطلاع على النص الأصلي:  https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-virtual-discussion-with-alumni-of-the-young-african-leaders-initiative-yali/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future