وزارة الخارجية الأمريكية
الجامعة الأمريكية في القاهرة في ميدان التحرير
القاهرة، مصر
29 كانون الثاني/يناير 2023
الوزير بلينكن: من الرائع أن أتواجد هنا في هذه المؤسسة التاريخية التي تجمع المصريين والأمريكيين معا منذ أعوام طويلة وما زالت تقوم بذلك وتواصل بناء أواصر قوية بين شعبينا، وبخاصة بين الشباب، وتقوم بتدريب المصريين والأمريكيين على حد سواء، وهذا أمر يشكل قدرا كبيرا من الأهمية بالنسبة إلينا.
صحيح أن هذه أول محطة لي في مصر على مدى اليومين أو الأيام الثلاثة القادمة، وأتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل والضفة الغربية، ولكنني أردت أن أبدأ زيارتي من هنا لسببين، أبرزهما أننا ننظر إلى الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر، وهي شراكة استراتيجية ذات تأثير كبير بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ونحن نعرف أن الناس المتواجدين هنا اليوم سيقومون ببناء هذه الشراكة والحفاظ عليها وتعزيزها في نهاية المطاف. ستون بالمئة من سكان مصر دون سن الخامسة والعشرين، مما يعني أن هذا البلد ديناميكي وشبابي إلى حد كبير، ويهمنا ألا نتشارك مع مصر على المستوى الحكومي فحسب على الرغم من أهمية هذه المشاركة، بل مع كل قطاع من قطاعات المجتمع أيضا، وبخاصة الجيل الصاعد لأنكم جزء كبير من هذا البلد وستستكملون العلاقات مع الولايات المتحدة في المستقبل.
لقد كان ذلك الموضوع مهما بالنسبة لي وللولايات المتحدة أن نحظى بفرصة لسماع آرائكم، وآمل أن تكونوا راغبين بسماع آرائي بالقدر عينه. نريد أن نعرف ما يدور في خلدكم وما تفكرون فيه وما تقلقون بشأنه وكيف تنظرون إلى الأمور، فالأهم بالنسبة لي هو أننا لسنا مضطرين إلى إنجاز الأمور في الأعوام الخمسين المقبلة بالطريقة عينها التي كنا نتبعها على مر الخمسين عاما الماضية لمجرد أننا معتادين عليها.
أما بالنسبة إلى الأشخاص أمثالي الذين في مناصب مسؤولية، من المهم بمكان أن نطرح على أنفسنا أسئلة ونستمع إلى أسئلة الآخرين ونفكر بشكل خاص في طرق جديدة ومختلفة نقوم بها بالأمور التي تشاركون فيها جميعكم بطرق مختلفة، سواء كنا نتحدث عن مواجهة تغير المناخ، وأنا أعرف أنكم ترغبون في أن نتطرق إلى هذا الموضوع، وبخاصة عقب استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، أو سواء تحدثنا عن إيجاد سبل لبناء نمو اقتصادي مستدام بالفعل يمكن كافة قطاعات المجتمع، وبخاصة النساء، أو نظرنا في التحديات التي نواجهها عالميا والتي تؤثر على المصريين والأمريكيين أيضا، بدءا من الصحة العالمية وصولا إلى تحديات انعدام الأمن الغذائي. أعرف أن كل هذه الأمور هي في مقدمة اهتماماتكم وتفكيركم، ولكننا نريد أن نعرف ونفهم كيف نستطيع أن نتعاون معا بشكل أفضل والاستماع إلى أفكاركم وآرائكم.
لقد أنشأنا مؤخرا مجلس شباب سفراء الولايات المتحدة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة. ولكن المهم بشأن هذا المجلس وأعرف أن بعضكم قد شارك فيه، المهم بشأن هذا المجلس هو أنه ليس مصمما لتقديم المشورة لفريقنا وسفيرنا بشأن قضايا الشباب فحسب، بل بشأن كافة مواضع القلق في المجتمعين الأمريكي والمصري، فأصواتكم وآرائكم ووجهات نظركم وأفكاركم ستكون مختلفة عن أفكارنا التي تراود الأشخاص الأكبر سنا بقليل مثلي، ونحن بحاجة إلى سماع هذه المساهمات والحصول على تلك المشورة والأفكار باستمرار.
لهذا وددت أن أبدأ زيارتي من هذه المحطة، وأعتبر أن هذا المكان هو الأكثر أهمية لضمان أننا نفكر بشكل مشترك ونعمل بشكل مشترك كمصريين وأمريكيين وكموطنين عالميين أيضا، وينبغي منح هذه الأهمية لبلدينا.
إذا هذا سبب تواجدي هنا باختصار. لقد سمعت إن المجموعة الحاضرة معنا اليوم متنوعة بشكل مذهل.
السيدة أبو العزم: صحيح.
الوزير بلينكن: أعلم ذلك، لقد اطلعت على خلفية الجميع وسيرهم الذاتية، وأجد أنها مذهلة. سنبذل قصارى جهدنا وأتطلع إلى إجراء الحوار. هيا بنا.
السيدة أبو العزم: هذه لمحة عن المستقبل المصري في الواقع، ويمثل الحاضرون معنا مستقبل مصر بالفعل، أنتم الجيل الذي سيستلم بعد 20 أو 30 عاما، وستقودون هذه البلاد في مرحلة ما.
أود أن أطلب من زملائي الصحفيين المغادرة مع السيد جاكوب. أعرف أن هذا طلب محبط، ولكن هذه هي القواعد. أرجو منكم المغادرة حتى نستأنف الحوار. شكرا جزيلا.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-and-al-arabiya-cairo-bureau-chief-randa-abul-azm-at-a-conversation-with-rising-egyptian-leaders/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.