وزارة الخارجية الأمريكية
بيان للوزير أنتوني ج. بلكنين
9 أيار/مايو 2022
أشارك مواطني الاتحاد الأوروبي، بالنيابة عن الشعب الأمريكي، في الاحتفال بيوم أوروبا.
في مثل هذا اليوم، قبل 72 عاما، زرع وزير الخارجية الفرنسي روبرت شومان بذرة فكرة ستتحوّل في النهاية إلى الاتحاد الأوروبي. وقد أصبحت رؤيته تلك حقيقة واقعة قبل 30 عاما مع التوقيع على معاهدة الاتحاد الأوروبي في ماستريخت. كان مبدأ شومان الجديد هو أن التعاون الوثيق والتفكير الإبداعي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في أوروبا وحول العالم. ولا تزال هذه الروح البنّاءة نفسها رائدة الإلهام للتعاون داخل الاتحاد الأوروبي وعبر ضفّتي المحيط الأطلسي.
نمت الشراكة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل أعمق وأقوى في العقود التي تلت ذلك، وتوسّعت لتشمل التصدّي لمجموعة كاملة من التحديات الإقليمية والعالمية التي نواجهها سوية. وقد قمنا، جنبا إلى جنب مع شركائنا وأصدقائنا في الاتحاد الأوروبي، بإحياء آفاق التعاون والإبداع كما تصوّرها شومان والعديد من القادة على جانبي المحيط الأطلسي.
واليوم، تعتبر العلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شراكة لا تسعى إلى الاستجابة للأزمات التي نواجهها فحسب، ولكنها شراكة مستقبلية تتطلّع لبناء فرص المستقبل. من العمل لإنهاء المرحلة الحادة لوباء كوفيد-19 إلى معالجة أزمة المناخ، ومن تعزيز تعاوننا في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي إلى الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية داخل حدودنا وفي جميع أنحاء العالم، تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل مشترك وبارتباط أكثر من أي وقت مضى لجعل العالم مكانا أكثر أمانا ومرونة حيث يمكن لجميع الناس العيش بكرامة وحرية.
وتوضح الحرب الوحشية وغير المبرّرة التي شنتها الحكومة الروسية ضدّ أوكرانيا اليوم أكثر من أي وقت مضى الضرورة الملحّة لتعزيز القيم والمثل التي تمثّلها العلاقة بين دول الاتحاد الأوروبي والعلاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدفاع عنها. وهي تثبت أيضا كيف أن حلم أوروبا موحّدة وحرّة، تعيش في سلام دائم يحفّز أولئك الموجودين في أوروبا وخارجها على العمل من أجل عالم أكثر أمنا وعدلاً وازدهارا.
واليوم، بمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا، أتقدّم بأحر التهاني والتمنيات إلى مواطني دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ومؤسساته.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/europe-day/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.